نام کتاب : الإمامة والامتداد الرسالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 138
منقوصين محتاجين غير كاملين مع اختلافهم واختلاف أهوائهم، وتشتت
أنحائهم، فلو لم يجعل لهم قيما حافظا لما جاء به الرسول فسدوا على ما بينا، وغيرت
الشرائع والسنن والاحكام والايمان، وكان في ذلك فساد الخلق أجمعين) [1]
[الحديث:
291] وهو
حديث طويل يدل على ضرورة الإمامة من الناحية العقلية الواقعية، ونص الحديث هو أنه
كان عند الإمام الصادق جماعة من أصحابه فيهم هشام بن الحكم، وحمران بن أعين، ومؤمن
الطاق، وهشام بن سالم، والطيار وجماعة من أصحابه فيهم هشام بن الحكم، وهو شاب،
فقال الإمام الصادق: يا هشام، قال: لبيك يا بن رسول الله، قال: ألا تحدّثني كيف
صنعت بعمرو بن عبيد؟، وكيف سألته؟، قال هشام: جعلت فداك يا بن رسول الله، إني
أُجلّك وأستحييك ولا يعمل لساني بين يديك، فقال الإمام الصادق: يا هشام، إذا
أمرتكم بشيء فافعلوه، قال هشام: بلغني ما كان فيه عمرو بن عبيد وجلوسه في مسجد
البصرة، وعظُم ذلك عليّ فخرجت إليه ودخلت البصرة في يوم الجمعة، فأتيت مسجد
البصرة، فإذا أنا بحلقة كبيرة، وإذا أنا بعمرو بن عبيد عليه شملةٌ سوداء متّزرٌ
بها من صوف وشملةٌ مرتد بها والناس يسألونه، فاستفرجت الناس فافرجوا لي، ثم قعدت
في آخر القوم على ركبتي ثم قلت: أيها العالم، أنا رجلٌ غريبٌ تأذن لي فأسألك عن
مسألة؟، فقال: نعم، قلت له: ألك عين؟، قال: يا بني، أي شيء هذا من السؤال؟، فقلت:
هكذا مسألتي.
فقال: يا بني، سل وإن كانت مسألتك حمقا، فقلت: أجبني فيها،
فقال لي: سل.
فقلت: ألك عين؟، قال: نعم، قلت: فما ترى بها؟، قال: الألوان
والأشخاص.
فقلت: ألك أنف؟، قال: نعم، قلت: فما تصنع بها؟، قال: أتشمم
بها الرائحة.