responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مواهب النفس المرضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 255

الرفاه و الترف

من مواهب الله تعالى لعباده لتحفيزهم للسير إليه، وإعانتهم على ذلك، ما يمكن تسميته [الرفاه والترف]، وأشير به إلى ما وردت الإشارة إليه في قوله تعالى: ﴿كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21) إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26) وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ﴾ [المطففين: 18 - 28]

وغيرها من الآيات الكريمة التي تصف الرفاه والترف الذي يعيشه أهل الجنة، وهي تنبه إلى أن الترف المحرم في الدنيا لم يكن إلا اختبارا إلهيا لعباده تربية لهم؛ فإذا ما زكت نفوسهم وطهرت حل لهم التنعم به.

ولهذا يذكر الله تعالى من نعيم الجنة الخمر، مع كونها كانت محرمة في الدنيا، لأن حرمتها كانت بسبب الآفات الموجودة فيها، وفي شاربيها، بخلاف خمر الآخرة التي وصفها الله تعالى بطهارتها، وطهارة شاربيها، قال تعالى: ﴿لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ﴾ [الصافات: 47]

وهكذا ورد في النصوص المقدسة ذكر إباحة استعمال الذهب حلية أو أواني أو حتى بناء القصور بها، لأن التحريم في الدنيا كان مرتبطا بحقوق المستضعفين والفقراء، وليس في الجنة فقر ولا ضعف ولا حاجة.

ففي الحديث قال رسول الله a جوابا لمن سأله عن الجنة وما بناؤها: (لبنة ذهب، ولبنة فضة، وملاطها المسك، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وترابها الزعفران، من يدخلها!

نام کتاب : مواهب النفس المرضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست