نام کتاب : منازل النفس المطمئنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 280
إلى
السكر، مسخفة ومجهلة ومذهبة للمروَّة)
وأمّا
حقُّ فرجك: (فحفظه ممّا لا يحلُّ لك، والاستعانة عليه بغضِّ البصر، فإنّه من أعون
الأعوان، وضبطه إذا همَّ بالجوع والظمأ، وكثرة ذكر الموت والتهدُّد لنفسك بالله،
والتخويف لها به، وبالله العصمة والتأييد، ولا حول ولا قوِّة إلاّ بالله)
وأمّا
حقّ الصلاة: (فأن تعلم أنّها وفادةٌ إلى الله، وأنّك قائمٌ بها بين يدي الله، فإذا
علمت ذلك، كنت خليقاً أن تقوم فيها مقام الذليل الراغب الراهب الخائف الراجي
المسكين المتضرّع، المعظّم مَن قام بين يديه بالسكون والإطراق، وخشوع الأطراف،
ولين الجناح، وحُسن المناجاة له في نفسه والطلب إليه في فكاك رقبتك التي أحاطت بها
خطيئتك، واستهلكتها ذنوبك، ولا قوة إلاّ بالله)
وأمّا
حقّ الصوم: (فأن تعلم أنّه حجاب ضربه الله على لسانك وسمعك وبصرك وفرجك وبطنك
ليسترك به من النار، فإن سكنت أطرافك في حجبتها، رجوت أن تكون محجوباً، وإن أنت
تركتها تضطرب في حجابها، وترفع جنبات الحجاب، فتطّلع إلى ما ليس لها بالنظرة
الداعية للشهوة، والقوّة الخارجة عن حدّ التقيّة لله، لم يُؤمَن أن تخرق الحجاب
وتخرج منه، ولا قوّة إلاّ بالله)
وأمّا
حقّ الصدقة: (فأن تعلم أنها ذخرك عند ربّك، ووديعتك التي لا تحتاج إلى الإشهاد،
فإذا علمت ذلك كنت بما استودعته سرّاً، أوثق بما استودعته علانية، وكنت جديراً أن
تكون أسررت إليه أمراً أعلنته، وكان الأمر بينك وبينه فيها سرّاً على كلّ حالٍ،
ولم يستظهر عليه فيما استودعته منها إشهاد الأسماع والأبصار عليه بها، كأنّها أوثق
في نفسك وكأنّك لا تثق به في تأدية وديعتك إليك، ثمّ لم تمتنّ بها على أحد لأنّها
لك، فإذا امتننت بها، لم تأمن أن يكون بها مثل تهجين حالك منها إلى مَن مننت بها
عليه، لأنّ في ذلك دليلاً على
نام کتاب : منازل النفس المطمئنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 280