responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منازل النفس المطمئنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 23

وقد روي عن بعض الحكماء أنه سئل عن أوائل الطريق إلى الله تعالى، فقال: (التوبة، وذكر شرائطها، ثم يُنقل من مقام التوبة إلى مقام الخوف، ومن مقام الخوف إلى مقام الرجاء، ومن مقام الرجاء إلى مقام الصالحين، ومن مقام الصالحين إلى مقام المريدين، ومن مقام المريدين إلى مقام المطيعين، ومن مقام المطيعين إلى مقام المحبين، ومن مقام المحبين إلى مقام المشتاقين، ومن مقام المشتاقين إلى مقام الأولياء، ومن مقام الأولياء إلى مقام المقريبن. وذكروا لكل مقام عشر شرائط، إذا عاناها وأحكمها وحلَّت القلوب هذه المحلة أدمنت النظرة في النعمة، وفكرت في الأيادي والإحسان، فانفردت النفوس بالذكر، وجالت الأرواح في ملكوت عزه بخالص العلم به، واردةً على حياض المعرفة، إليه صادرة، ولِبابهِ قارعة، وإليه في محبته ناظرة)([17])

وقد حاول الحكماء ـ بناء على تجاربهم في التزكية والترقية ـ أن يحصوا الكثير من المنازل التي تستقر فيها القلوب، وسموها مقامات، وكلها من المكارم التي دعا إليها القرآن الكريم، وأخبر أنها محال المتقين.

ومن تلك التقسيمات حصرها في أربعة منازل، كل منزل منها يجمع الكثير من فروع الصفات الطيبة، وهي: (الإيمان، والتوبة، والزهد، والعبودية) ([18])

ومنها حصرها في أربعة منازل، وهي: (التوبة، والورع، والزهد، والفقر، والصبر، والتوكل، والرضا)([19])

ومنها حصرها في تسعة منازل، هي: (التوبة، والصبر، والشكر، والرجاء، والخوف،


[17] حلية الأولياء، ج10، ص248.

[18] عوارف المعارف في هامش الإحياء: (4/261).

[19] اللمع، (ص:68 - 80).

نام کتاب : منازل النفس المطمئنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست