لله، ومن الله ظهورها، وبالله قيامها، وإليه مرجعها)([522])

وقال آخر: (مدار العبودية على ستة أشياء: التعظيم والحياء والخوف والرجاء والمحبة والهيبة.. فمن ذِكْرالتعظيم: يهيج الإخلاص.. ومن ذِكْر الحياء: يكون العبد على خطرات قلبه حافظا.. ومن ذِكْر الخوف: يتوب العبد من الذنوب.. ومن ذِكْر الرجاء: يتسارع إلى الطاعات.. ومن ذِكْر المحبة: تصفو له الأعمال.

وقال آخر: (تصحيح العبودية: بملازمة الفقر، والعجز، والضعف والذل لله تعالى. وأضدادها أوصاف الربوبية، فمالك ومالها، فلازم أوصافك وتعلق بأوصاف الله تعالى)([523])

وقال آخر: (العبادة أصلها ستة أشياء: التعظيم والحياء والخوف والرجاء والمحبة والهيبة، فمن لم تتم له هذه المقامات لم تتم له العبودية)([524])

وقال آخر: (حقيقة العبودية: هي ملازمة الحضور، وعدم الغيبة والغفلة، بالشهود والمراقبة مع الله سبحانه وتعالى، بحيث يكون العبد موجوداً بالله تعالى، متحركاً به ساكناً به، متكلماً به.. وكل شيء يدركه بالعقل أو بالحس كذلك عنده، فجميع العالم عنده قائمون بالله تعالى، على مثاله، بلا شعور منه بالغير من حيث هو غيره لا بنفسه، فيرى العوالم كلهم قائمين بالله تعالى، فالله يحركهم، والله يسكنهم، والكل أفعاله، والحركات له، والسكنات له، لا لنفوسهم.. فهو هم من حيث التأثير، وهم ليسوا هو من حيث التصوير والتغيير)([525])

وذكر بعضهم الفرق بين أوصاف الربوبية وأوصاف العبودية، فقال: (إن العبودية لها أوصاف أربعة، والربوبية لها أوصاف أربعة: فأوصاف العبودية: الفقر والضعف

[522] أبو عبد الرحمن السلمي، زيادات حقائق التفسير، ص 88.

[523] أحمد بن محمد بن عباد، مخطوطة الموارد الجلية في أمور الشاذلية، ص 75.

[524] أبو عبد الرحمن السلمي، حقائق التفسير، ص 248.

[525] عبد القادر أحمد عطا، التصوف الإسلامي يبن الأصالة والاقتباس، ص 209.