responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معارف النفس الراضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 40

[ق: 21، 22]

وقد قال بعض الحكماء يذكر هذا: (تشوفك إلى ما بطن فيك من العيوب خير من تشوفك إلى ما حجب عنك من الغيوب)

وقال آخر يذكر أنواع الغيب، وما يفتح منها للسالك: (الغيب قسمان: غيب مطلق لا يصير شهادة أبداً، وهو ذات الله تعالى، وحقائق صفاته، وهذا ما لم يعرف.. وغيب يمكن أن يصير شهادة، وهو عالم الملكوت، والجبروت يصير شهادة بالموت الاختياري أو الاضطرار، ولكن انكشافه بالثاني أتم منه بالأول لبقاء التكليف مع الأول دون الثاني، فلا تنقطع العلاقة بالكلية، ولكن ترق بخلاف الموت الاضطراري فإن علاقة الروح عن الجسم تنقطع فيه بالكلية.. فبالموت الاختياري ينكشف له ذلك العالم، وهو لم يزل في هذا العالم، وبالاضطراري يصير في ذلك العالم حقيقة)([66])

وهذا يشير إلى ما ذكرت لك من أن اليقين العقلي قد يغلب إلى الدرجة التي يصبح فيها ذلك المعلوم، وكأنه مشاهد بالبصر، كما روي ذلك عن ذلك الصحابي الذي أخبر رسول الله a أن إيمانه جعله يشعر بما في الجنة والنار، كما فسر سر ذلك بعضهم، فقال: (الله غيب وهو مغيب الغيب، والقلب غيب، فإذا آمن الغيب بالغيب رُفع الحجاب عن الغيب، فوجد في الغيب الغيبُ صاحبَ الغيب)([67])

وقال آخر عمن يسميهم [أهل الغيب[: (هم الغائبون عن وجودهم بمشاهدة عظمة الله تعالى) ([68])


[66] عبد الغني النابلسي، أسرار الشريعة أو الفتح الرباني والفيض الرحماني، ص 242.

[67] زيادات حقائق التفسير، ص 8.

[68] شرح مكتوبات عبد القادر الكيلاني، ص 107 (بتصرف)

نام کتاب : معارف النفس الراضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست