نام کتاب : معارف النفس الراضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 367
على أن نفس العمل يؤتى
به يوم القيامة، فيؤتى بالصلاة والزكاة بثوبهما المناسب للنشأة الأُخروية، وهكذا
الحال في الأعمال غير الصالحة.
وغيرها من الآيات
الكريمة، وما يفسرها من الأحاديث النبوية، والروايات الواردة عن أئمة الهدى، فاحرص
ـ أيها المريد الصادق ـ في هذه النشأة على أن تختار لنفسك أجمل المراتب في النشآت
الأخرى، حتى لا تصير هذه الأيام المعدودات التي تعيش فيها في هذه الدنيا ثقلا
عليك، وألما دائما متواصلا، تظل حسرتك عليه أبد الآباد.
ولا ينجيك من ذلك إلا
اتباع رسولك الذي وكل الله تعالى إليه خلاصك، فأمسك بيده، وبيد ورثته الذين كلفك
باتباعهم، وإياك وأن تتبع سبل الدجالين والخراصين والكاذبين؛ فتصيح يوم القيامة مع
أولئك الذين قال الله تعالى فيهم: ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى
يَدَيْهِ يَقُولُ يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27)
يَاوَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي
عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا
﴾ [الفرقان: 27 - 29]
نام کتاب : معارف النفس الراضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 367