نام کتاب : معارف النفس الراضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 263
لا من الأشياء، فالله هو المتصرف لا الأشياء، ومن الحماقة أن نترك الآمر
ونتوجه إلى المأمور.
وقد ضرب بعضهم لذلك مثالا فقال: (التفات العبد في النجاة إلى الريح يضاهي
التفات من أخذ لتحز رقبته فكتب الملك توقيعاً بالعفو عنه وتخليته، فأخذ يشتغل بذكر
الحبر والكاغد والقلم الذي به كتب التوقيع يقول: لولا القلم لما تخلصت، فيرى نجاته
من القلم لا من محرّك القلم وهو غاية الجهل)([318])
هذا جوابي على أسئلتك ـ أيها المريد الصادق ـ فاسع لأن تتحقق بهذه
المعارف العميقة، لتنال حظك من تلك المشاعر السامية؛ فتصحب ربك بالأدب والأنس
والفرح والسعادة.. ولترى كل شيء بصورته الجميلة التي خلقه عليها.