وقال في وصف مجلس من مجالس أهل الجنة، يذكرون فيه سبب تنعمهم فيها: ﴿وَأَقْبَلَ
بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي
أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ فَمَنَّ الله عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ
إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ﴾
(الطور: 25 ـ 28)
ولذلك إن أردت الحزم والكياسة والفطنة، فاتبع السراط المستقيم الذي تمثله
النبوة وورثتها، واحذر من كل سبيل يخالفها، وقد قال رسول الله a: (الكيِّسُ من دان نفسه وعمل
لما بعد الموت، والأحمق من أتبع نفسه وهواها وتمنى على الله الأماني) ([275])