نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 294
فإنّه
من لقي الله وهو يحبّنا دخل الجنّة بشفاعتنا، والذي نفسي بيده لا ينتفع عبد بعمله
إلّا بمعرفتنا)[1]
وقسم
الإمام علي أصناف الأمة بحسب موقفها من أهل
بيت النبوة؛ فقال: (من أحبّنا بقلبه وأعاننا بلسانه وقاتل معنا أعداءنا بيده فهم
معنا في درجتنا، ومن أحبّنا بقلبه وأعاننا بلسانه ولم يقاتل معنا في أعدائنا فهو
أسفل من ذلك بدرجة، ومن أحبّنا بقلبه ولم يعنّا بلسانه ولا بيده فهو في الجنّة، ومن
أبغضنا بقلبه وأعان علينا بلسانه ويده فهو مع عدوّنا في النار، ومن أبغضنا بقلبه
ولم يعن علينا بلسانه ولا بيده فهو في النار) [2]
وهذا
الذي قاله الإمام علي لم
يقله من عنده، وإنما قاله له رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)، كما ورد في الرويات الكثيرة في المصادر السنية والشيعية، ففي
الحديث عنه قال: (والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد
النبي الأمي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم): (ألا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق)[3]
وحدث ابن عمر قال: (ما كنا نعرف
المنافقين على عهد النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) إلا ببغضهم عليا ً)
وحدث جابر قال: (ما كنا نعرف
منافقينا معشر الأنصار إلا ببغضهم لعلي)[4]
وحدث أبو سعيد الخدري قال:
(إنما كنا نعرف منافقي الأنصار ببغضهم عليا)[5]
وحدث أبو عثمان النهدي، قال:
قال رجل لسلمان: ما أشد حبك لعلي؟ قال سمعت رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) يقول: (من أحب عليا ً فقد أحبني، ومن أحبني
فقد أحب الله عز وجل، ومن
[3]
مسلم في صحيحه (78)، والترمذي (5/306) وقال: حسن صحيح، وابن ماجه(114) والنسائي
(8/117) وفي خصائص علي (100-102)، وعبد الله بن أحمد في زياداته على الفضائل
(1102) وأبو نعيم في الحلية (4/185)
[4]
البزار (كشف الأستار 3/169)، وعبد الله في زيادات الفضائل (1086)