نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 293
وسنحاول أن نشرح بعض المعاني
والأدلة المرتبطة بهذه التجليات الأربعة في المطالب التالية:
1 ـ المحبة والمودة:
لا
يشك أحد من المسلمين مهما كانت مدرسته في تلك الأحاديث الكثيرة التي يحث فيها رسول
الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) على حب الإمام
الحسين ، بل يضمن محبة الله لمن أحبه، ويضمن مع محبة
الله رضوان الله وجنته، ذلك أنه يستحيل أن يسخط الله على من يحبه ويرضى عنه.
وبما
أن المحبة تقتضي معرفة واطلاعا وبحثا مفصلا في شخصية المحبوب، حتى يصبح الحب عن
قناعة لا عن تقليد؛ فالحب ثمرة المعرفة، فإن رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) قبل أن يدعونا إلى محبته، دعانا إلى معرفته، والبحث عنه، وعن
القيم العظيمة التي مثلها، ليكون الحب صادقا وحقيقيا.
وبذلك
يكون الحب هو الوسيلة التي تؤسس لكل القيم النبيلة، والأخلاق الرفيعة، ولهذا نرى
جميع أئمة أهل البيت يحضون
على محبتهم، ويعتبرونها ركنا في التربية، كما أن بغضهم ركن في الانحراف.
وقد
روى الإمام الحسين عن جده
رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) أنه قال: (الزموا مودّتنا أهل
البيت،
نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 293