نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 295
أبغض عليا ً فقد أبغضني، ومن
أبغضني فقد أبغض الله عز وجل) [1]
وهكذا
الأمر مع سائر أئمة أهل البيت ،
فالنصب لهم نصب للإمام علي ، وبغضهم بغض للإمام علي ، وقد قال الإمام
الصادق : (من أحبّنا لله وأحبّ محبّنا لا لغرض دنيا
يصيبها منه، وعادى عدوّنا لا لإحنة كانت بينه وبينه، ثمّ جاء يوم القيامة وعليه من
الذنوب مثل رمل عالج وزبد البحر غفر الله تعالى له)[2]
وفي
آخر وصيّة له لابن النعمان (مؤمن الطاق) قال له فيها: (يا بن النعمان، إنّ الله
جلّ وعزّ إذا أراد بعبد خيرا نكت في قلبه نكتة بيضاء فجال القلب بطلب الحقّ، ثمّ
هو إلى أمركم أسرع من الطير إلى وكره.. يا ابن النعمان، إنّ حبّنا أهل البيت ينزله
الله من السماء من خزائن تحت العرش كخزائن الذهب والفضّة، ولا ينزّله إلّا بقدر،
ولا يعطيه إلّا خير الخلق، وإنّ له غمامة كغمامة القطر، فإذا أراد الله أن يخصّ به
من أحبّ من خلقه أذن لتلك الغمامة فتهطّلت كما تهطّلت السحاب، فتصيب الجنين في بطن
أمّه)[3]
وقد
أشار الإمام الصادق إلى
بعض آثار محبة أهل البيت في الموالين الصادقين لهم، واستعدادهم للتضحية والبذل في
سبيلها، عند تقسيمه لأصناف المحبين لهم، فقال: (محبونا على ثلاث طبقات: طبقة
أحبّونا في العلانية ولم يحبّونا في السرّ، وطبقة يحبّونا في السرّ ولم يحبّونا في
العلانية، وطبقة يحبّونا في السرّ والعلانية) [4]
[1]
انظر: المستدرك (3/130) الطبراني في المعجم الكبير(23/380/901) عن أم سلمة، وقال
الهيثمي في المجمع (9/132): (وإسناده حسن)، وقد علق عليه الشيخ ممدوح بقوله: (فهذا
طريقان للحديث كلاهما حسن لذاته، فالحديث: صحيح بهما)