نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 278
ولا تعجلوا حتى أعظكم بما هو حق
لكم عليّ.. أو لم يبلغكم قول رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) لي ولأخي: هذان سيدا شباب أهل الجنة؟!)، فرد
عليه الشمر قائلا: (هو يعبد الله على حرف إن كان يدري ما يقول)، فقال له حبيب بن
مظاهر: (والله إنّي أراك تعبد الله على سبعين حرفا، وأنا أشهد أنّك صادق ما تدري
ما يقول قد طبع الله على قلبك)[1]
وقد روي أنه قاتل قتالا شديدا، ثم
حمل عليه بُديل بن صُرَيم فطعنه فذهب ليقوم فضربه الحصين بن نمير على أمّ رأسه
بالسيف؛ فوقع ونزل بديل فاجتز رأسه وأخذ فعلقه في عنق فرسه، فقال الإمام الحسين : (عند
الله أحتسب نفسي وحماة أصحابي)[2]،
وفي رواية قال : (لله دَرُّكَ يا حبيب، لقد كنتَ فاضلاً تختم القرآن في ليلة
واحدة)[3].
وقد شرفه الله تعالى بأن يدفن
في جوار الإمام الحسين ، ذلك أن بني أسد دفنوه على بعد عشرة أمتار من رأس الحسين،
حيث قبره الآن في الرواق الشرقي من الروضة الحسينية، وقد ورد ذكره في زيارة
الناحية المقدسة وزيارة الإمام الحسين في النصف من شعبان وغيرها [4].
النموذج الخامس ـ مسلم بن
عوسجة:
هو نموذج الشيخ الذي لم يمنعه
كبر سنه ولا مكانته من قومه من نصر إمامه، وقد شرفه
الله تعالى بأن يكون أول شهيد من أنصار الحسين بعد الحملة الأولى، على الرغم من
كونه كان شيخاً كبير السن، وشخصية بارزة في قومه، بل شخصية بارزة في الكوفة، وكان