نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 189
بناء على هذا نحاول في هذا
الفصل التعرف على أمهات الأخلاق الحسنة التي تمثلت في شخصية الإمام الحسين ، وكان
دائم الدعوة إليها، وكلها مما له علاقة بحركته التصحيحية الكبرى التي حفظت أصالة
الدين من أن تحرف.
وقد قسمناها من خلال تلك
التصنيفات التي وضعها الإمام علي للأخلاق
الحسنة، والتي عبر عنها بقوله: (إنّا لنحبّ من كان عاقلا فهما فقيها حليما مداريا
صبورا صدوقا وفيا، إنّ الله خصّ الأنبياء بمكارم الأخلاق، فمن كانت فيه فليحمد
الله على ذلك، ومن لم تكن فيه فليتضرّع إلى الله وليسأله إيّاها)، قيل: وما هنّ؟
قال: (هنّ الورع، والقناعة، والصبر، والشكر، والحلم، والحياء، والسخاء، والشجاعة،
والغيرة والبرّ، وصدق الحديث، وأداء الأمانة)[1]
وقال في موضع آخر: (المكارم
عشر، فإن استطعت أن تكون فيك فلتكن، فإنّها تكون في الرجل ولا تكون في ولده، وتكون
في الولد ولا تكون في أبيه، وتكون في العبد ولا تكون في الحرّ)، قيل: وما هنّ؟
قال: (صدق البأس[2]،
وصدق اللسان، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وإقراء الضيف، وإطعام السائل، والمكافاة
على الصنائع والتذمّم للجار، والتذمّم للصاحب، ورأسهنّ الحياء)[3]
وذكر الصفات الأساسية للإمام،
فقال: (وقد علمتم أنّه لا ينبغي أن يكون الوالي على الفروج والدماء والمغانم
والأحكام وإمامة المسلمين البخيل، فتكون في أموالهم نهمته، ولا الجأهل فيضلّهم
بجهله، ولا الجافي فيقطعهم بجفائه، ولا الخائف للدول فيتّخذ
قوما دون