نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 190
قوم، ولا المرتشي في الحكم
فيذهب بالحقوق، ويقف بها دون المقاطع، ولا المعطّل للسنّة فيهلك الامّة)[1]
وذكرها الإمام الرضا ، فقال: (للإمام
علامات: يكون أعلم الناس، وأحكم الناس، وأتقى الناس، وأحلم الناس، وأشجع الناس،
وأسخى الناس، وأعبد الناس.. ويكون أولى الناس منهم بأنفسهم،
وأشفق عليهم من آبائهم وامّهاتهم، ويكون أشدّ الناس تواضعا لله عزّ وجلّ)[2]
بناء على هذا رأينا أن هذه
الصفات وغيرها يمكن اجتماعها في الأصناف السبعة التالية:
أولا ـ الصبر والرضى:
وهي أول القيم الأخلاقية
وأساسها، وقد أخبر الله تعالى أنها من الصفات الأساسية التي لا يمكن للإمامة أن
تتم من دونها، قال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أئمة يَهْدُونَ
بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ﴾ [السجدة:
24]
ذلك أن من سنة الله تعالى في أوليائه،
والهداة إليه أن يبتليهم بأصناف البلاء، ليثبتوا عبر اختيارهم وسلوكهم مدى
استحقاقهم للإمامة، كما قال تعالى عن إبراهيم : ﴿ وَإِذِ ابْتَلَى
إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ
لِلنَّاسِ إِمَامًا﴾ [البقرة: 124]
وفي الحديث عن رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) أنه قال: (أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى
الرجل على حسب دينه، فإن كان دينه صلبا اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة على حسب
دينه)[3]