responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 168

لملك الحي الذي لا يموت، سبحان الله الملك الحي القدوس، سبحان القائم الدائم، سبحان الدائم القائم سبحان ربي العظيم، سبحان ربي الاعلى، سبحان الحي القيوم، سبحان العلي الاعلى، سبحانه وتعالى، سبوح قدوس ربنا ورب الملائكة والروح. سبحان الدائم غير الغافل، سبحان العالم بغير تعليم، سبحان خالق ما يرى وما لا يرى، سبحان الذي يدرك الابصار ولا تدركه الابصار، وهو اللطيف الخبير. اللهم إني أصبحت منك في نعمة وخير وبركة وعافية فصل على محمد وآله، وأتمم علي نعمتك وخيرك وبركاتك وعافيتك بنجاة من النار، وارزقني شكرك وعافيتك وفضلك وكرامتك أبدا ما أبقيتني، اللهم بنورك اهتديت، وبفضلك استغنيت، وبنعمتك أصبحت وأمسيت. اللهم إني اشهدك وكفى بك شهيدا، واشهد ملائكتك وأنبياءك ورسلك وحملة عرشك وسكان سمواتك وأرضك وجميع خلقك، بأنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك، وأنك على كل شئ قدير، تحيي وتميت وتميت وتحيي، وأشهد أن الجنة حق، والنار حق، والساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور) [1]

فكل هذه الحقائق الواردة في الدعاء، تثمر التوكل على الله، والتفويض إليه، ذلك أنها تسبح الله وتنزهه عن كل ما لا يليق به، وفي نفس الوقت تثبت له كل أنواع الكمال، وذلك وحده كاف لغرس الثقة في تدبير الله، وهو ما ينبني عليه التوكل.

ب ـ مواقف كربلاء والتوكل على الله:

يتساءل الكثير من الذين لم يفهموا سر كربلاء، وما حدث فيها من المآسي عن سبب عدم استخدام الإمام الحسين لما آتاه الله من ولاية تكوينية، تجعل دعاءه مستجابا، وطلبه محققا، وهمته نافذة، وسر ذلك هو عدم فهمهم للدور الرسالي لتلك الحركة، والممتد


[1] مهج الدعوات: 149.

نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست