responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 133

من أهم المزايا التي يحفل بها هذا القسم عادة ذلك الكم الكبير من الحقائق والمعارف المرتبطة بالقضايا المختلفة، وخاصة الإيمانية منها، ولذلك كان فهم تلك الأدعية أو شرحها يقتضي معارف مختلفة، ويستدعي إلماما بعلوم كثيرة، وهو يدل على أن أهل البيت هم مصاديق ما ورد في تلك الزيارة المباركة، التي يقول فيها الزائر: (فإني اشهد في مماتي على ما أشهد عليه في حياتي أنك انت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمدا عبدك ورسولك، وأن الأئمة من أهل بيته أولياؤك وأنصارك وحججك على خلقك، وخلفاؤك في عبادك، وأعلامك في بلادك، وخزان علمك، وحفظة سرك، وتراجمة وحيك)[1]

وهي ـ مثل القرآن الكريم ـ يمكن أن يفهمها العامة البسطاء بحسب معارفهم المحدودة، في نفس الوقت الذي يشعر فيه الباحثون والمتخصصون أنها عميقة جدا تستدعي بحوثا مفصلة، وتدبرا طويلا، وتأملا واعيا.

وقد ذكرنا في الفصل السابق بعض الأمثلة على ذلك، ومنها ما ذكره من المعارف المرتبطة بخلق الإنسان، وذلك عندما قال في الدعاء: (وأنا اشهدك‌ يا إلهي بحقيقة إيماني، وعقد عزمات يقيني، وخالص صريح توحيدي، وباطن مكنون ضميري، وعلائق مجاري نور بصري، وأسارير صفحة جبيني، وخرق‌ مسارب‌ نفسي، وخذاريف‌ مارن عرنيني‌، ومسارب صماخ‌ سمعي، وما ضمت وأطبقت عليه شفتاي، وحركات لفظ لساني، ومغرز حنك‌ فمي وفكي، ومنابت أضراسي، وبلوغ حبائل بارع‌ عنقي، ومساغ‌ مطعمي‌ ومشربي، وحمالة أم رأسي، وجمل حمائل حبل وتيني، وما اشتمل عليه تامور صدري، ونياط حجاب قلبي، وأفلاذ حواشي كبدي، وما حوته شراسيف‌ أضلاعي، وحقاق مفاصلي، وأطراف


[1]المرجع السابق: 48، بحار الأنوار 85 / 214.

نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست