نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 13
مُتبعان، يتبعهما شباب أهل
الجنة.. وهو بشارة من رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) لمن يتخذ هذين الإمامين الجليلين سيدين له
بالجنة، وهو يدل على صوابية ذلك الاتباع، وكونه أشرف وأرقى أنواع الاتباع.
وهكذا يمكن أن تفسر كل النصوص
التي وردت في حق الإمام الحسين ، أو في حق أخيه الإمام الحسن ، فهي نصوص لا تعبر
عن عاطفة الأبوة ـ كما يذكر بعضهم ـ وإنما تعبر عن حقائق وجودية شرعية؛ فرسول الله
(صلیاللهعلیهوآلهوسلم) أعظم من أن يدخل عاطفة الأبوة في قضايا
الدين، وكيف يفعل ذلك وقد أنزل الله عليه خبر هلاك بابن نوح وامرأته، وأنزل عليه
معها حال أبي لهب عمه (صلیاللهعلیهوآلهوسلم).
لكن ـ للأسف ـ مع كل تلك النصوص
المقدسة الواضحة المتفق عليها نجد تهوينا كبيرا في حق الإمام الحسين إلى درجة
جعلته عند بعضهم لا يساوي درجة أدنى الصحابة وأصغرهم، ذلك أنهم كلما يوردون حادثة
كربلاء، يذكرون معها نصيحة عبد الله بن عمر، ليستنتجوا بعدها أن رأي ابن عمر كان
أكثر حكمة وصلاحا، في نفس الوقت الذي يعتبرون فيه ابن عمر من صغار الصحابة.. وبذلك
صار الإمام الحسين في أذهان عامة الناس من المدرسة السنية أدنى حالا، وأقل حكمة من
صغار الصحابة.
بل إن أكثر عوام الناس في هذه
المدرسة للأسف لا يتجاوز الإمام الحسين عندهم مرحلة صباه الباكر، حينما كان يصعد
مع أخيه الإمام الحسن على ظهر رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)، وهو يصلي، ويذكرون ذلك لا في فضائله وفضائل أخيه، وإنما في رحمة
رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) وعطفه على الصغار، مع أن رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) في ذلك الحديث نفسه يشير إلى الدور المحوري
المنوط
نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 13