responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 12

السطحية التي فسر بها الحديث، والتي تقصره على كونه سبطا نسبيا، ذلك أن هذا النوع من السبطية لا يحوي أي ثناء أو مدح، لأنه متحقق لكل الناس، فالكثير منهم يمكن أن يصير سبطا، وليس عليه لأجل تحقيق ذلك سوى الإكثار من الذرية.

وربما يكون رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) ذكر السبطية بدل الأمة، لأن الإمام الحسين تابع لرسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، ومتمثل بالهدي الذي جاء به، وهو بذلك يكون مرآة صافية تعكس هديه، وصراطا مستقيما يوضح منهجه النظري، ليحوله إلى واقع عملي.

فهذا الحديث بأجزائه جميعا، والذي لا يمكن أن يكون مجرد مجاملة ـ كما يصور البعض ـ يشير إلى أن للإمام الحسين دورا مركزيا في الدين، لا يصح أن نتجاهله، أو نغض الطرف عنه، وإنما علينا أن نبحث عنه، وفي أعماقه، لنصل من خلاله إلى الدين الأصيل، ونفر من خلاله من كل اعوجاج وانحراف للدين.

وبناء على هذا كان هذا الكتاب محاولة للبحث عن القيم الأصيلة التي مثلها الإمام الحسين ، والتي استحق بها كل ذلك الثناء العطر، الذي صدر من مشكاة النبوة، ليقلده منصب الإمامة الرفيع.

ولم يكن ذلك النص وحده ما يشير إلى تلك الإمامة؛ ففي مصادر الفريقين السنة والشيعة نجد قوله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم): (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة)[1]؛ فهذا الحديث يتجاوز البشارة الغيبية المرتبطة بالآخرة، ليدل على بشارة أخرى ترتبط بالدنيا، وهي مضمنة في كلمة [السيد] والتي تعني في اللغة العربية الاتباع [2]، أي أن الإمام الحسين وأخاه سيدان أي


[1] رواه أحمد في المسند، (3/62، 82) وفي (3/64) وفي (3/80) والترمذي (3768)، انظر: تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف، جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزي، المحقق: عبد الصمد شرف الدين، طبعة: المكتب الإسلامي، والدار القيّمة، الطبعة2، 1403هـ، 1983م، (4134)

[2] انظر في معنى كلمة السيد: لسان العرب، محمد بن مكرم بن على، أبو الفضل، جمال الدين ابن منظور، دار صادر – بيروت، الطبعة3- 1414 هـ (3/ 228)

نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست