مركب من كلمتين: كلمة (جمهورية) وكلمة (إسلامية)، وكلمة الجمهورية: تعني
شكل الحكومة المقترحة، وكلمة إسلامية: تحدد
محتوى هذه الحكومة.
2
ـ أن السر في اختيار لقب [الجمهورية] لإيران هو تمييز النظام الحاكم في إيران عن
غيره من النظم التي حكمت العالم؛ فمنها النظام الفردي الوراثي، كنظام السلطنة
والنظام الملكي، ومنها النظام الارستقراطي، كالنظم التي يحكم فيها الفلاسفة أو
الحكماء أو المتخصصون أو الأشراف، ومنها حكومة المتنفذين وأصحاب رؤوس الأموال
ودافعي الضرائب، وغيرها من النظم والحكومات.
3
ـ أن [الجمهورية] تعني حكومة عامة الناس، أو الحكومة التي يتمتع فيها جميع الناس
بحق الانتخاب دون تمايز بينهم في الجنس أو اللون أو العقيدة، والشرط الوحيد في
المنتخب هو البلوغ والنضوج العقلي لا غير .. إضافة إلى ذلك، فالهيئة الحاكمة
المنتخبة تحكم لفترة معينة، وللشعب حق إبقائها أو تغييرها بعد انقضاء تلك الفترة
.. وهذا الشكل من أنظمة الحكم هو (الجمهوري)، وهو الشكل المقترح لنظام الحكم في
إيران.
4
ـ أن كلمة [إسلامية] تعني تحديد محتوى هذه الحكومة، ومحتوى هذا الشكل ـ أي أن
المنتخب حينما يقول نعم للجمهورية الإسلامية، يقترح أن يكون نهج الحكومة على أصول
وتعاليم إسلامية، والإسلام ـ كما هو واضح ـ مدرسة فكرية وأيديولوجية وأطروحة
لتنظيم الحياة البشرية بجميع أبعادها وشؤونها.
5
ـ بناء على ما سبق؛ فإن (الجمهورية الإسلامية) تقوم على أساس نظام يتمتع فيه أفراد
الشعب بحق الانتخاب وبحق تغيير الهيئة الحاكمة، وهذا هو شكل النظام .. أما المحتوى
فإسلامي.
6
ـ أن الذين يجدون غموضاً وتناقضاً في كلمة (الجمهورية الإسلامية) قد اختلط عليهم
الأمر، وخالوا أن ثمة تناقضاً بين حق السيادة وحق الالتزام بمدرسة فكرية عملية في