responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران نظام وقيم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 428

مستوى البلد

ككل. ففي هذا القسم المتعلّق بالأداة والوسيلة، حصل تطوّرٌ جيّدٌ في البلاد بالرغم من كلّ الضغوط والحظر وأمثاله) [1]

وثانيهما: تتعلق بالمضمون والأساس والأصل، ويعتبرها الركيزة الحقيقية للحضارة، فيقول: (أمّا القسم الحقيقيّ فهو تلك الأمور التي تشكّل مضمون حياتنا، وهو نمط الحياة الّتي تحدّثنا عنه. فهذا هو القسم الحقيقيّ والأساسيّ للحضارة، كقضيّة الأسرة، ونمط الزواج، ونوع المسكن واللباس ونمط الاستهلاك، ونوعيّة الغذاء والطبخ والترفيه، ومسألة الخطّ، واللغة، وقضيّة التكسّب والعمل، وسلوكنا في محلّ العمل والجامعة وفي المدرسة، وفي النشاط السياسيّ وفي الرياضة، وفي الإعلام الخاضع لإرادتنا، وفي سلوكنا مع الأب والأم، ومع الزوج والأبناء ومع الرئيس والمرؤوس والشرطة والعامل الحكوميّ، وفي أسفارنا ونظافتنا وطهارتنا وسلوكنا مع الصديق والعدوّ والأجنبيّ، فكلّ هذه ترتبط بالقسم الأساسيّ للحضارة التي تمثّل صلب حياة الإنسان) [2]

وهو يذكر أن أحكام الشريعة تنطوي على كل ما يرتبط بهذا القسم، وتفي به، وبكل ما يحتاجه من تفاصيل، يقول: (إنّ الحضارة الإسلاميّة الجديدة ـ ذاك الشيء الذي نريد التطرّق إليه ـ في قسمها الأساسيّ تتشكّل من هذه الأمور؛ فهذه هي المضامين الأساسيّة للحياة، وهذا هو الشيء الذي يُعبّر عنه في المصطلح الإسلاميّ بـ [العقل المُعاش[3]]؛ فالعقل المُعاش لا ينحصر بتحصيل المال وإنفاقه وكيفيّة تأمينه وصرفه، كلّا، فكلّ هذه السّاحة الواسعة التي ذُكرت تُعدّ من العقل المُعاش، وتوجد في كتبنا الروائيّة الأصيلة والمهمّة أبوابٌ تحت عنوان


[1] المرجع السابق، ص495.

[2] المرجع السابق، ص495.

[3] ويراد به: حسن التدبير وإتقان العمل والحكمة في ابتغاء الوسيلة والتصرّف وفق مقتضيات العقل والحكمة، كما رد في نهج البلاغة: أوحى الله إلى داود عليه السلام: (إذا رأيت عاقلاً فكن له خادماً)

نام کتاب : إيران نظام وقيم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 428
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست