والأنس
بها. ومن خلال الإطلاع على الحقوق التي ضمنها الإسلام للمرأة المسلمة، وحقوق
المرأة داخل أسرتها. فإذا سرنا في هذا الطريق الذي أشار إليه الإسلام، فسيختفي
الظلم الذي لحق بالمرأة طوال التاريخ في سائر المجتمعات، ومن بينها مجتمعاتنا
الإسلامية مع الأسف)[1]
وهو
يدعو إلى التزام القيم الأخلاقية عند التعلم، وخاصة ما يرتبط بالصيانة وكرامة
المرأة، يقول: (إن على نساء إيران، وخاصة اللواتي استطعن أن يدرسن العلوم المختلفة
في إطار الإسلام وأحكامه، وأهم من ذلك أنهنّ فعلن ذلك وهنّ ِ ملتزمات بالحجاب،
عليهنّ ِ أن يفهمن النساء والفتيات والجامعيات في العالم أن العلم لا يعني التهتك،
وليس من شروط طلب العلم التهتك في الموازين الأخلاقية وفي المعاشرة بين المرأة
والرجل؛ بل يمكن تحصيل العلم مع الالتزام الكامل بهذه الموازين، والوصول إلى درجات
ومستويات عالية. وإن وجودكنّ ِ يمكنه أن يشكل نموذجاً من ذلك النداء العالمي
للإسلام) [2]
بل
إنه يدعو المسؤولين للتفكير في إنشاء جامعات خاصة بالنساء؛ فيقول: (بلغني أن هناك
نية وحديث لإيجاد جامعة خاصة بالنساء إن شاء اللّه، أي أن يكون الأستاذ فيها
والمدير والطلاب، بل وحتى الجهاز الإداري من النساء، خاصة في الجامعات الطبية.
إنها فكرة جيدة جداً. إني أنظر للأمر من بعيد، دون أن أتابع جوانب القضية بشكل
مفصّل، لعدم وجود فرصة لذلك، لكنّي أرى بشكل إجمالي أن هذا الأمر جيد جداً،
ويتناسب بشكل كامل مع الأهداف العامة والقيمة لحركة المرأة في مجتمعنا. أسأل اللّه
أن يوفقكنّ ِ ويؤيدكنّ ِ في ذلك)
[3]
وقد
آتت تعليمات قادة الثورة الإسلامية آثارها في المجتمع الإيراني؛ فوسائل