responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 457

الدين أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الصريفيني الحنبلي (581 – 641هـ)

وقد كان من مزاياها الكبرى التي أهلتها لأن تكون قبلة لطلبة العلم كثرة مدارسها ومكتباتها وجوامعها؛ فأول مدرسة أنشئت في العالم الإسلامي كانت في نيسابور، وكان اسمها المدرسة البيهقية وذلك في القرن الرابع الهجري.

ثم أنشئ بعدها مدارس كثيرة منها أربع مدارس أنشأها السلطان محمود بن سبكتكين الغزنوي (367 – 421هـ)، كما أنشأ بها وبغيرها السلطان مسعود الأول، الذي أعقب السلطان محمود (421 – 431هـ) عددًا من المدارس الإسلامية. وعلى الرغم من أن الدولة كانت تشرف على تلك المدارس، فإنها لم تكن ذات مناهج محددة كالمدارس النظامية.

ومن مكتباتها الكبرى مكتبة الصابوني، والتي ذكرتها المصادر التاريخية[1] عند حديثها عن خلف بن أحمد أمير سيستان، والذي قام بجمع علماء إيران، وطلب منهم إعداد تفسير شامل للقرآن الكريم يحتوي على جميع الأحاديث وأقوال المفسرين السابقين، والقراءات. وقد رصد لهذا المشروع مبلغ 20 ألف دينار، ونتج عن ذلك تأليف تفسير واسع يشتمل على مئة جزء وهذا التفسير الفريد قد أُودع في مكتبة الصابوني بنيسابور ليفيد منه الطلبة والباحثون.. غير أنّ هذا الكتاب ضاع ـ في جملة ما ضاع من هذه المكتبة ـ في الهجوم على نيسابور.

ومنها مكتبة الشجري، التي أنشأها مسعود بن ناصر الشجري (المتوفى سنة 477 هـ) إلى جوار مسجد عقيل في نيسابور، وكانت محتويات هذه المكتبة من نفائس الكتب في ذلك الوقت.

ومنها مكتبة المدرسة السعديّة، وهي من الأعمال العمرانية التي تولّى القيام بها حاكم


[1] انظر: نبذة تاريخية عن مكتبات إيران، تأليف: ركن الدين هُمايون فَرُّخ، ج 2 ص 28، نشر وزارة الثقافة والفن، طهران 1968 م)

نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 457
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست