نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 416
أن تتخذوا إجراءات ضرورية لحل
هذه المشاكل والوصول إلى الأهداف الإسلامية المقدّسة وابحثوا في طرق وسبل الوحدة
بين جميع الطوائف والمذاهب الإسلامية، وابحثوا في المسائل السياسية المشتركة بين
جميع الطوائف الإسلامية وابحثوا لإيجاد حل للمشاكل التي أوجدها أعداء الإسلام
لمسلمي العالم والتي يعتبر أهمها تفرقة صفوف المسلمين)[1]
وهو يستعمل كل أنواع الاستدلالا
ليثبت لهم أنه لا حل لخروج المستضعفين من نير المتسكبرين إلا باتحادهم ووحدتهم
ونبذهم لكل ما يفرق بينهم، يقول في ذلك: (طريق واحد هو الأساس لكل السبل، ويقتلع
جذور هذه المآسي ويقطع دابر الفساد ويعيد وحدة المسلمين بل وحدة جميع المستضعفين
وكل المستضعفين والمكبلين بالسلاسل في العالم، هذه الوحدة التي يؤكدها ويكررها
الإسلام الشريف والقرآن الكريم، ويجب تحقيقها في الواقع من خلال الدعوة والتبليغ
بها بشكل واسع، ومركز هذه الدعوة مكة المعظمة عندما يجتمع المسلمون لأداء فريضة
الحج.. يخاطب الله إبراهيم خليل الله ليدعو الناس إلى الحج، ويأتون من جميع
الأقطار ليشهدوا منافع لهم ومنافع للمجتمع، منافع سياسية، ومنافع اقتصادية، ومنافع
اجتماعية وثقافية، ليأتوا ويروا نبيهم الذي قدم أغلى وأعزّ ثمرة في حياته في سبيل
الله.. ويجب على ذرّية آدم كلها أن تتأسى به فلينظروا كيف حطّم الأصنام، وكيف أبعد
ورمى جانباً كل ما عدا الله. شمساً كان أم قمراً، هياكل، حيوانات أو بشراً.. يجب
على الجميع التأسي بأبي التوحيد، وأبي الأنبياء عظماء الشأن) [2]
وقال: (ومن جملة الوظائف في هذا
الاجتماع العظيم، دعوة الناس والمجتمعات الإسلامية لوحدة الكلمة ورفع الاختلافات
بين فئات المسلمين حيث ينبغي على الخطباء والعلماء والمفكرين أن يبادروا إلى هذا
الأمر الحياتي ويسعوا في سبيل إيجاد وتشكيل جبهة