نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 417
للمستضعفين حيث إنهم يستطيعون
بوحدة الجبهة، ووحدة الكلمة، وشعار لا إله إلا الله أن يتحرّروا من أسر القوى
الشيطانية للأجانب والمستعمرين والمستثمرين، ويتغلبوا على المشاكل بوحدتهم
وأخوّتهم) [1]
وقال: (ليسمع الجميع هذه
الحقيقة، إن أعداء الإسلام يسعون بكل قوّتهم لإيجاد التفرقة والاختلاف بين
المجتمعات الإسلامية ويسعون بأي وسيلة وتحت أي عنوان لإيجاد النزاعات بين
المسلمين، والتي بتحقيقها تتهيّأ الأرضية الصالحة لتسلّطهم الكامل من جديد على
جميع الدول الإسلامية، ويساعدهم على ذلك هجومهم لنهب الثروات، ومن هذه الجهة يجب الاحتراز
عن أي عمل يؤدي إلى التفرقة وهذا تكليف شرعي وإلهي) [2]
وبناء على هذا أسست في إيران
الكليات التي تدرس المذاهب الإسلامية المختلفة، ومن يزور مكتباتها وجامعاتها يتعجب
من ذلك التنوع المعرفي الموجود فيها، والذي لا نجده للأسف في مكتبات المدارس
السنية.
ومن مظاهر الانفتاح الحضاري لدى
قادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الانفتاح على العالم، وعلى جميع الشعوب، ولعل
أكبر من يمثل ذلك الانفتاح الخميني الذي استبدل ذلك الطرح الذي يقسم الإسلاميون
على أساسه البشر إلى مسلمين وكفار، ويعتقدون أن الصراع قائم بين الإسلام والكفر،
بتقسيم جديد، استمده من القرآن الكريم، وهو المستكبرون والمستضعفون.. ففي
المستكبرين مسلمون وغير المسلمين.. وفي المستضعفين كذلك.
يقول الخميني في وصيته: (أوصى
وزراء الخارجية في مجال السياسة الخارجية الهادفة لحفظ الاستقلال ومصالح البلاد
وإقامة العلاقات الحسنة مع الدول التي ليس في نيّتها التدخل في شؤوننا الداخلية، حاذروا
وبكل حزم من أي أمرٍ تشوبه شائبة التبعيّة بكل