نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 330
تعترض السالك، وبين الغزالي كيف
تجاوزها: عقبة العلم.. ثم عقبة التوبة.. ثم عقبة العوائق..ثم عقبة العوارض.. ثم
عقبة البواعث.. ثم عقبة القوادح.. ثم عقبة الحمد والشكر)
ومن الذين كتبوا في هذا المجال
من الإيرانيين أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري النيسابوري، وخاصة في كتابه
المشهور المتداول بين الصوفية إلى اليوم، والمعنون بـ [الرسالة القشيرية]
ومنهم أبو نصر عبد الله السراج
الطوسي (توفي 378 هـ) الملقب بطاووس الفقراء، وصاحب كتاب [اللمع في التصوف] والذي
ذكر فيه المنهج الصوفي في السلوك، كما ذكر فيه طبقات الصوفية وعلومهم ومصطلحاتهم
وأقوالهم وأحوالهم.
ومنهم الملا محسن فيض الكاشاني[1]، (توفي 1091 هـ) صاحب كتاب [المحجة
البيضاء، في تهذيب الإحياء]، والذي أراد من خلاله تهذيب بعض ما رآه من مخالفات في
الإحياء، لا علاقة لها بالسلوك، بالإضافة إلى ذكر الروايات عن أهل البيت مما لم
يذكره الغزالي، وقد ذكر في مقدمة كتابه سبب تأليفه، فقال: (.. فرأيت أن أهذبه
تهذيباً يزيل عنه ما فيه من الوصمة والعيب، وأبني مطالبه كلّها على أصول أصيلة
مُحكمة لا يتطرق إليها شك ولا ريب، وأضيف إليها في بعض الأبواب ما ورد عن أهل
البيت من الأسرار المختصة بهم، وأختصر بعض مباحثه بنظم فرائده، وحذف زوائده، لكي
يزيد فيه رغبة متناوليه، وأفصّل
[1] هو محمد محسن بن الشاه مرتضى
بن الشاه محمود، المدعو بالمولى محسن الكاشاني، أحد أعلام القرن الحادي عشر
للهجرة، ولد ونشأ في بلدة قم، ثم انتقل إلى كاشان، ثمّ ارتحل إلى شيراز بعد سماعه
بورود العلامة ماجد البحراني هناك، فأخذ العلم منه ومن صدرالدين الشيرازي المعروف
بالملا صدرا، وتزوج ابنتة في شيراز، وغادرها إلى كاشان، وبقي فيها حتى توفي. وقد
كتب في التفسير والحديث والفقه والأخلاق وسائر أصناف المعارف، وقد بلغت كتبه قرابة
مائتي كتاب، من أهمها: تفسير الصافي، والوافي، والمحجة البيضاء، وبعد انشغاله
بالتدريس والتأليف أصبح بعد ذلك إمام الجمعة في مدينة كاشان، ومن العلماء
المشهورين فيها. [انظر: المحجة البيضاء، علي اكبر غفاري، مقدمة المحقق، ج 1، ص،
30.]
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 330