responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 329

وعليهم أجمعين)[1]

بل إن من الأسباب الكبرى لتكفير الشيخ محمد بن عبد الوهاب وغيره من السلفية لعلماء الأمة وعامتها هو بسبب تلك المقامات والزيارات، التي كانت قاسما مشتركا بين المسلمين جميعا، ولم يشذ عنهم فيها إلا التيار السلفي.

ومثلما يحصل الآن من تكفير إيران بسبب تلك المقامات وزيارتها، حصل قبله تكفير مماثل لا يقل عنه للدولة العثمانية، فقد سئل الشيخ عبدالله بن عبداللطيف (توفي 1339هـ) عن من لم يكفر الدولة العثمانية واختار ولايتهم، فأجاب بقوله: (من لم يعرف كفر الدولة العثمانية، ولم يفرق بينهم وبين البغاة من المسلمين لم يعرف معنى لا إله إلا الله، فإن اعتقد مع ذلك أن الدولة العثمانية مسلمون فهو أشد وأعظم، وهذا هو الشك في كفر من كفر بالله وأِرك به، ومن جرهم وأعانهم على المسلمين بأي إعانة فهي ردة صريحة)[2]

ثانيا ـ اهتمام الإيرانيين بالسلوك التحققي:

وهو ما يعبر عنه عندهم، وعند جميع الشيعة بالعرفان العملي، ويقصدون به كل الوسائل التي تستعمل للسير إلى الله والتقرب منه، ويمكن اعتبار أكثر ما كتب في هذا المجال، كتب في إيران، وخصوصا على يدي كبار صوفيتها من أمثال أبي حامد الغزالي الطوسي الذي ترك كتبا كثيرة في هذا المجال، وأهمها كتابه [إحياء علوم الدين] الذي يعتبر موسوعة كاملة في السير التحققي والتخلقي.

ومنها كتابه الذي ينسب إليه [منهاج العابدين][3]، والذي ذكر فيه الخطوات العملية للتزكية مشبهاً لها بالطريق الذي يسلكه الشخص للوصول إلى مقصوده، ومن العقبات التي


[1] الثقات (8 / 457)

[2] الدرر السنية، 8/242.

[3] هو كتاب يُنسب إلى أبي حامد الغزالي، غير أن هناك خلافا في ذلك.

نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست