وروى الطبري عن
الحسن البصري أنه قال : في قوله تعالى: {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا
نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا}(البقرة:106) قال : إن نبيكم a
أقرئ قرآنا، ثم نسيه فلم يكن شيئا، ومن القرآن ما قد نسخ وأنتم تقرءونه)[2]
وروى ابن الضريس
في فضائله عن حماد بن سلمة ـ الذي يعتبره السلفية إماما كبيرا من أئمتهم ـ قال :
(قرأنا في مصحف أبي بن كعب ( اللهم إنا نستعينك وتستغفرك ونثني عليك الخير ولا
نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك )، قال حماد : هذه الآن سـورة، وأحسبه قال : ( اللهم
إياك نعبد ولك نصلى ونسجد واليك نسعى ونحفد نخشى عذابك ونرجو رحمتك إن عذابك
بالكفار ملحق)[3]
وروى الطبري في
تفسيره عن الربيع في قوله تعالى:{وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ
النَّبِيِّينَ}(آل عمران:81) يقول : ( وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب )،
وكذلك كان يقرؤها الربيع ( وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب ) إنـما هي (
أهل الكتاب )، قال : وكذلك كان يقرؤها أبي بن كعب. قال الربيع : ألا ترى أنه يقول
{ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ
وَلَتَنْصُرُنَّهُ }(آل عمران:81) يقول : لتؤمنن بمحمد ولتنصرنه، قال : هم أهل
الكتاب)[4]