نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 109
أبو عمرو بن
الصلاح في طبقات الشافعية مختصرًا وقال: هو والد الليث وأبي بكر. وذكره أبو عبد
الله الصفار في طبقات أهل شيراز وأثنى عليه كثيرًا ثم قال: ومن أصحابه زيد بن محمد
بن خلف الحافظ ومحمد بن موسى الحافظ وأحمد بن عبد الرحمن المقرئ الحافظ)[1]
ثالثا ـ عمل الإيرانيين بسنة رسول
الله a:
اتفق الإيرانيون
سنتهم وشيعتهم، ومنذ فجر الإسلام إلى اليوم على أن السنة النبوية المطهرة مصدر من
مصادر التشريع، بل مصدر من المصادر الأساسية التي يستلهم المؤمن منها قيمه وعقائده
وشعائره وشرائعه وحياته ومواقفه، وأنه لا يمكن أن يستغني عنها أبدا.
ويتجلى ذلك واقعيا
من خلال الكثير من الممارسات التي لا نجد لها دليلا إلا في السنة التي سطرها علماء
الحديث الذين سبق ذكر بعضهم في المبحث السابق، والذين يكادون يتفقون في أكثر أصول
السنن، وإن كانوا يختلفون في بعض فروعها البسيطة، بناء على المواقف من الرواة، أو
من شروط صحة الحديث.
فالمدرسة السنية
مثلا تعتبر من أسباب ضعف الحديث عدم اتصال السند، أو وجود علة قادحة في راو من
رواته.. وتتفق معها المدرسة الشيعية في الكثير من ذلك، وتضيف إليها عدم معارضة
الحديث للقرآن الكريم، أو لما ثبت في السنة النبوية الأكثر قطعية، أو مخالفته للعقل،
أو يكون إِخباراً عن أمر هام تتوافر الدواعي لنقله، ومع ذلك لم ينقله إلا واحد، أو
يكون الراوي مناصراً للحاكم الجائر، مع العلم أن بعض هذه الفروع فيه خلاف بين
المدرسة السنية نفسها.
وقد اتفق أكثرهم
كذلك على أنه يجوز العمل بالحديث الضعيف في فضائل