نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 108
طويلة، وفي
جوانبها المختلفة، وهي التمثل التنوع الحضاري الجميل الدال على سماحة الإسلام.
وقد ازدهر فيها
علم الحديث رواية ودراية كما ازدهر في سائر المدن الإيرانية، ومن كبار المحدثين
الذين أنجبتهم أبو العباس أحمد بن منصور بن ثابت الشيرازي (توفي 382 هـ)، وكان ذا
رحلة واسعة في طلب الحديث، قال الحاكم النيسابوري: (كان أحد الرحالة في طلب
الحديث، المكثرين من السماع والجمع، ورد نيسابور سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة وأقام
بها سنين ثم خرج الى هراة وانحدر منها الى مرو الروذ، ودخل مرو وجمع من الحديث ما
لم يجمعه غيره، ودخل العراق والشام، ثم انصرف الى شيراز، وصار في القبول عندهم
بحيث يضرب به المثل)، وروي أنه كتب عن الطبراني ثلاثمائة ألف حديث[1].
ومنهم الحسن بن
عثمان أبو حسان الزيادي الشيرازي، (توفي 272هـ)، وهو من كبار المحدثين، وقد وصف
بأنه (كان فاضلاَ بارعاَ ثقة، سمع منه محمد بن إدريس الشافعي، وإسماعيل بن علية،
ووكيع بن الجراح)
ومنهم أحمد بن
عبد الرحمن الحافظ الشيرازي (توفي 405 هـ)، وهو من كبار حفاظ الحديث، قال عنه
الذهبي: (الإمام الحافظ الفقيه أبو علي الحسن بن أحمد بن محمد بن الليث الكشي ثم
الشيرازي، من كبار الأئمة ببلاد فارس: ارتحل وسمع من إسماعيل الصفار وأبي جعفر بن
البختري وعبد الله بن درستويه وجماعة ببغداد، ومن أبي العباس الأصم وأبي عبد الله
محمد بن يعقوب بن الأخرم بنيسابور، ومن الحسن بن عبد الرحمن الرامهرمزي الحافظ
بفارس.. ذكره أبو عبد الله الحاكم فأثنى عليه وقال: هو متقدم في معرفة القراءات
حافظ للحديث رحال، قدم علينا أيام الأصم ثم قدم علينا سنة 353 هـ وسمعت منه. وذكره
[1] تاريخ الإسلام ووفيات
المشاهير والأعلام، شمس الدين الذهبي:ج8 ص532.
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 108