نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 472
في مواضع عند
بيانه لكيفية تربية الأولاد، قال عند ذكر أصول وقايته:(وصيانته بأن يؤدبه ويهذبه
ويعلمه محاسن الأخلاق ويحفظه من القرناء السوء ولا يعوده التنعم، ولا يحبب إليه
الزينة والرفاهية فيضيع عمره في طلبها إذا كبر فيهلك هلاك الأبد)[1]
وقال عند
ذكره لآداب الأكل:(وأن يعوّد الخبز القفار في بعض الأوقات حتى لا يصير بحيث يرى
الأدم حتماً، ويقبح عنده كثرة الأكل بأن يشبه كل من يكثر الأكل بالبهائم، وبأن يذم
بـين يديه الصبـي الذي يكثر الأكل ويمدح عنده الصبـي المتأدب القليل الأكل، وأن
يحبب إليه الإيثار بالطعام وقلة المبالاة به والقناعة بالطعام الخشن أي طعام كان)[2]
وقال عند ذكر
آداب اللباس:(وأن يحبب إليه من الثياب البـيض دون الملون والإبريسم ويقرّر عنده أن
ذلك شأن النساء والمخنثين وأن الرجال يستنكفون منه ويكرّر ذلك عليه، ومهما رأى على
صبـي ثوباً من إبريسم أو ملون فينبغي أن يستنكره ويذمه، ويحفظ الصبـي عن الصبـيان
الذين عودوا التنعم والرفاهية ولبس الثياب الفاخرة، وعن مخالفة كل من يسمعه ما
يرغبه فيه، فإن الصبـي مهما أهمل في ابتداء نشوئه خرج في الأغلب رديء الأخلاق
كذاباً حسوداً سروقاً نماماً لحوحاً ذا فضول وضحك وكياد ومجانة، وإنما يحفظ عن
جميع ذلك بحسن التأديب)[3]
وقال ملخصا
أسس ما ذكر من آداب:(وبالجملة؛ يقبح إلى الصبـيان حب الذهب والفضة والطمع فيهما
ويحذر منهما أكثر مما يحذر من الحيات والعقارب، فإن آفة حب الذهب والفضة والطمع
فيهما أضر من آفة السموم على الصبـيان بل على الأكابر