نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 423
الله
ويمقتها الخلق. وهي تعبير عن شعور مريض بالذات، يتنفس في مشية الخيلاء! إن الله لا
يحب كل مختال فخور .. ومع النهي عن مشية المرح، بيان للمشية المعتدلة القاصدة:
واقصد في مشيك.. والقصد هنا من الاقتصاد وعدم الإسراف. وعدم إضاعة الطاقة في
التبختر والتثني والاختيال. ومن القصد كذلك. لأن المشية القاصدة إلى هدف، لا تتلكأ
ولا تتخايل ولا تتبختر، إنما تمضي لقصدها في بساطة وانطلاق)[1]
وبما أنا قد
تحدثنا عن تعبير المشي ونحوه عن الكبر في موضعه من:(البعد الأخلاقي)، فسنكتفي هنا
بذكر ثلاثة آداب لها علاقة بالطريق، والتي هي محل المشي:
حرمة الطريق:
وردت النصوص
الكثيرة التي تعتبر الطريق حقا عاما لا يجوز لأحد أن يستأثر به أو يضيق على الناس
أو يحد من حريتهم، فقال a:(من اقتطع من طريق المسلمين وأفنيتهم قيد
شبر من الأرض طوقه يوم القيامة من سبع أرضين)[2]
وقد أنكر ابن
الحاج استبداد البعض بالطريق واعتبره اغتصابا، فقال:(ومن ذلك الشراء من أصحاب
الطبليات والدكك المستديمة في طريق المسلمين ومن يقعد في طريقهم يبيع ويشتري ؛ لأن
ذلك غصب لطريق المسلمين وليس لأحد في طريق المسلمين إلا أن يمر في حاجته أو يقف
قدر ضرورته ولا يجعله كأنه دكان يبيع فيه ويشتري ؛ لأن في ذلك تضييقا على المسلمين
في طرقاتهم ولو كانت متسعة فذلك لا يجوز لا سيما والطرق في هذا الوقت قد ضاقت عن
الطريق التي شرعت للناس وذلك على ما قاله العلماء أن يمر جملان معا محملان تبنا في
الطريق لا يمس أحدهما الآخر. فانظر رحمنا الله تعالى وإياك إلى حد الطريق المشروع
وإلى ما عليه الطريق اليوم فكيف