نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 370
وبركاته،
فقال له:(وعليك) فقال له الرجل: يا نبي اللّه بأبي أنت وأمي: أتاك فلان وفلان
فسلما عليك فرددت عليهم أكثر مما رددت علي؟ فقال:(إنك لم تدع لنا شيئاً، قال اللّه
تعالى: ﴿ وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا
أَوْ رُدُّوهَا ﴾ (النساء:86) فرددناها عليك)، قال ابن كثير:(وفي هذا
الحديث دلالة على أنه لا زيادة في السلام على هذه الصفة (السلام عليكم ورحمة اللّه
وبركاته)، إذا لو شرع أكثر من ذلك لزاده رسول اللّه a)[1]
مما ورد في
فضل الزيادة، ما وري عن عمران بن حصين أن رجلا جاء إلى رسول اللّه a فقال: السلام عليكم يا رسول اللّه، فرد عليه ثم جلس،
فقال:(عشر)، ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة اللّه يا رسول اللّه فرد عليه ثم
جلس فقال:(عشرون)، ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته فرد عليه،
ثم جلس فقال:(ثلاثون)[2]
السلام بصيغة
الجماعة:
نص الفقهاء
على أنه ينبغي أن يكون السلام كله بلفظ الجماعة، وإن كان المسلم عليه واحدا، وقد
علل إبراهيم النخعي ذلك، فقال:(إذا سلمت على الواحد فقل: السلام عليكم، فإن معه
الملائكة)
ومثل ذلك في
الجواب، فإنه يكون بلفظ الجمع؛ قال ابن أبي زيد:(يقول المسلم: السلام عليكم، ويقول
الراد: وعليكم السلام)
تعريف السلام:
ورد اسلام في
القرآن الكريم معرفا ومنكرا، فمن التنكير مثلا قوله تعالى عن نوح: ﴿ قِيلَ
يٰنُوحُ ٱهْبِطْ بِسَلَـٰمٍ مّنَّا ﴾
(هود: 48) وقال عن الخليل: ﴿ قَالَ سَلَـٰمٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ
لَكَ رَبِي ﴾ (مريم: 47) وقال في قصة لوط: ﴿ قَالُواْ
سَلَـٰماً قَالَ سَلَـٰمٌ ﴾ (هود: 69) وقال