نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 369
بعد النوم
كيف أصبحت؟ فقال له المروذي: صبحك الله بخير يا أبا عبد الله، وقد ترجم الخلال
لهذا بـ (قوله في السلام كيف أصبحت)
ولا نرى صحة
هذا، فليس فيما ذكروا أي دليل على صحة استبدال السلام بأي تحية أخرى، أما ما ذكر
عن أحمد، فهو ليس مصدرا من مصادر الشريعة.
أما الأحاديث
التي ذكروها فهي مع عدم نهوضها للاستدلال يحتمل أن رسول الله a قال لهم ذلك بعد أن سلم عليهم، بدليل ما روي من حديث
أبي أسيد الساعدي أنه a دخل على العباس فقال: السلام عليكم قالوا
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته قال: كيف أصبحتم؟ قالوا بخير نحمد الله، كيف
أصبحت بأبينا وأمنا أنت يا رسول الله قال: أصبحت بخير أحمد الله[1].
بعد هذا
التنبيه إلى أهمية الاقتصار على ما ورد في الشرع من هيئة التحية، وكيفيتها نذكر
هنا بعض ما نص عليه الفقهاء من آداب تتعلق بصيغتها:
الرد بأحسن
منها:
ويدل عليه
قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ
مِنْهَا أو ردوها﴾ (النساء:86)، أي إذا سلم عليكم أحد فردوا عليه أفضل مما
سلم، أو ردوا عليه بمثل ما سلم، وهذا يدل على أن الزيادة مندوبة، والمماثلة
مفروضة.
ومما ورد في
صيغة الزيادة وفضلها ما روي عن سلمان الفارسي، قال: جاء رجل إلى النبي a فقال: السلام عليك يا رسول اللّه، فقال:(وعليك
السلام ورحمة اللّه)، ثم جاء آخر فقال: السلام عليك يا رسول اللّه ورحمة اللّه؛
فقال له رسول اللّه a:(وعليك السلام ورحمة اللّه وبركاته)، ثم
جاء آخر فقال: السلام عليك يا رسول اللّه ورحمة اللّه