نام کتاب : عقد الزواج وشروطه نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 92
الوجه الثاني: أننا نعلم أنها بنت بعضهم، فتحرم
على الجميع، كما لو زوج الوليان، ولم يعلم السابق منهما، وتحرم على أولادهم لأنها
أخت بعضهم غير معلوم، فإن ألحقتها القافة بأحدهم حلت لأولاد الباقين، ولم تحل
لأحد ممن وطئ أمها لأنها في معنى ربيبته [1].
وقد استدل أصحاب هذا القول على ذلك بـما يلي:
1.
قول الله تعالى: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ
أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ ﴾(النساء:23) والآية تتناول كل من شمله هذا
اللفظ سواء كان حقيقة أو مجازا، وسواء ثبت في حقه التوارث وغيره من الأحكام أم لم
يثبت، إلا التحريم خاصة.
2.
قول النبي a في امرأة هلال بن أمية بعد الملاعنة:(إن جاءت به أصيهب
أريسح حمش الساقين فهو لهلال، وإن جاءت به أورق جعدا جماليا خدلج الساقين سابغ
الآليتين فهو الذي رميت به، فجاءت به أورق جعدا جماليا خدلج الساقين سابغ
الآليتين، فقال رسول الله a: (لولا الأيمان لكان لي ولها شأن) [2]
3.
أنها أنثى مخلوقة من مائه، وهي حقيقة لا تختلف بالحل والحرمة.
4.
أنها بضعة منه، فلم تحل له، كبنته من الزواج، وتخلف بعض الأحكام لا ينفي كونها بنتا، كما لو تخلف لرق أو
اختلاف دين.
[2] قال ابن
كثير: رواه أبو داود عن الحسن بن علي عن يزيد بن هارون به نحوه مختصرا، ولهذا
الحديث شواهد كثيرة في الصحاح وغيرها من وجوه كثيرة، انظر: تفسير ابن كثير:3/267.
نام کتاب : عقد الزواج وشروطه نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 92