نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 33
من
قتلوا الصحابة وفجروا بنسائهم، مع أن أحبابكم بني أمية جمعوا الأمرين معاً.. أريد
تفسيراً واضحاً من الغلاة.. حتى نرتب الحقد على قدر الذنب. لكنني لا أفهم منهم هذا
الحب للقاتل واللاعن والفاجر، وهذا البغض للاعن فقط)[1]
والنص
الذي يشير إليه الشيخ حسن بن فرحان هو ما ورد في صحيح البخاري عن سعيد بن المسيب
قال: وقعت الفتنة الأولى - يعني مقتل عثمان - فلم تبقِ من أصحاب بدر أحداً، ثم
وقعت الفتنة الثانية - يعني الحرة - فلم تبقِ من أصحاب الحديبية أحداً)[2]وهكذا
نرى موقف هؤلاء الطلقاء من الأنصار الذين يدعون تعظيمهم لهم، بينما هم يحتقرونهم
أعظم احتقار حين يوالون أعداءهم، وقد حدث أسيد بن حضير وأنس أن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم قال للأنصار حين
أفاء الله عليه أموال هوازن: (إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على
الحوض)[3] وحدث
أنس عن ذلك، فذكر أن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم قال للأنصار: (ستلقون بعدي أثرة في القسم والأمر، فاصبروا حتى تلقوني على
الحوض)[4]وقد
حدث مقسم يذكر وقوع ما أخبر عنه رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، فذكر أن أبا أيوب أتى معاوية فذكر حاجة له،
فجفاه ولم يرفع به رأسا، فقال أبو أيوب: أما ان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم قد خبرنا أنه ستصيبنا بعده
أثرة قال: فبم أمركم؟ قال: أمرنا أن نصبر حتى نرد عليه الحوض،