نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 32
وقال
ابن كثير – الذي يثقون فيه كما يثقون في ابن حجر-: (وإنما يسميه السلف: مسرف بن
عقبة، فلما ورد المدينة استباحها ثلاثة أيام، فقتل في غضون هذه الأيام بشرا كثيرا
حتى كاد لا يفلت أحد من أهلها، وزعم بعض علماء السلف أنه قتل في غضون ذلك ألف بكر
والله أعلم)[1]
ونقل
عن عبد الله بن وهب عن الإمام مالك قوله: (قتل يوم الحرة سبعمائة رجل من حملة
القرآن، حسبت أنه قال: وكان فيهم ثلاثة من أصحاب رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، وذلك في خلافة يزيد)[2]
وقد
علق الشيخ حسن بن فرحان المالكي على هذا النص بقوله: (هؤلاء الصحابة من قتلهم غير
سلف الغلاة؟ ولماذا يتكتمون؟.. كفار قريش لم يقتلوا من (الصحابة) ربع ما قتل
سلفهم. مجموع ما قتلت قريش نحو (90 صحابياً فقط) ولكن بني أمية قتلوا فوق الألف
على أقل حال.. أيضاً الشيعة والجهمية (والرافضة) وكل خصوم الغلاة لم يقتلوا من
(الصحابة) صحابياً، بينما سلف الغلاة من بني أمية حصدوا أهل بدر والرضوان، بينما
سعيد بن المسيب يقول بأن بني أمية قتلوا من أدركوا من (أهل بدر والرضوان).. لو
سلمنا لهم جدلاً.. أن كل خصومهم من الشيعة والجهمية والإباضية يكفرون (كل الصحابة
ويلعنونهم) فهل تكفير الصحابي ولعنه أشد أم قتله؟ ليجرب أحدكم نفسه، ولينظر: هل
يسوؤه أكثر من يلعنه ويكفره.. أم من يقتله ويفجر بنسائه وبناته، كما فعل أحبابكم
بنو أمية بالصحابة، اصحوا، ولماذا حقدكم على من يلعن (الصحابة) أكثر من حقدكم على