responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 255

أحبوه بحبي، وأكرموه بكرامتي، ما قلت لكم في علي إلا ما أمرني به ربي جلت عظمته)[1]

وهكذا كنت تردد عليهم ما ورد من أحاديث رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم الكثيرة عن دور الإمام علي في الأمة، وأن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم أوصى له بولاية أمر المسلمين، وخاصة عندما أكد ذلك في غدير خم، بعد أن قضى مناسكه[2] وقفل راجعا إلى المدينة، فلمّا انتهى إلى غدير خم، نزل عليه قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ الله لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِين﴾ [المائدة:67]، حينها خطب رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قائلا: (إنّي أوشك أن أدعى فأجيب، وإنّي مسئول، وأنتم مسئولون، فماذا أنتم قائلون؟)، فقالوا: نشهد أنّك قد بلّغت، ونصحت وجهدت فجزاك الله خيرا، ثم قال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (ألستم تشهدون أن لا إله إلاّ الله، وأنّ محمّدا عبده ورسوله، وأنّ جنّته حقّ، وأنّ ناره حقّ، وأنّ الموت حقّ، وأنّ السّاعة آتية لا ريب فيها، وأنّ الله يبعث من في القبور...)، فقالوا: بلى نشهد بذلك، فقال a: (اللهمّ اشهد)بعد كل هذه التمهيدات، قال a: (إنّي فرط على الحوض، وأنتم واردون عليّ الحوض، وإنّ عرضه ما بين صنعاء وبصرى، فيه أقداح عدد النّجوم من فضّة، فانظروا كيف تخلّفوني في الثّقلين؟.. الثّقل الأكبر كتاب الله، طرف بيد الله عزّ وجلّ، وطرف بأيديكم فتمسّكوا به لا تضلّوا، والآخر الأصغر عترتي، وإنّ اللّطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يتفرّقا حتّى يردا عليّ الحوض، فسألت ذلك لهما ربّي، فلا تقدّموهما فتهلكوا، ولا


[1] فرائد السمطين ص 78.

[2] ما أورده هنا هو من روايات متفرقة وردت في الصحاح والسنن وغيرها.

نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست