نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 254
بيده،
لو وليتموها عليّاً لأكلتم من فوقكم ومن تحت أقدامكم، ولو دعوتم الطير لأجابتكم في
جو السماء، ولو دعوتم الحيتان من البحار لأتتكم، ولما عال ولي الله، ولا طاش لكم
سهم من فرائض الله، ولا اختلف اثنان في حكم الله، ولكن أبيتم فوليتموها غيره،
فأبشروا بالبلايا واقنطوا من الرخاء، وقد نابذتكم على سواء، فانقطعت العصمة فيما
بيني وبينكم من الولاء) [1]
ثم قلت
لهم مذكرا بما حصل في عهد رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (عليكم بأمير المؤمنين علي
بن أبي طالب، فوالله لقد سلمنا عليه بالولاية وأمرة المؤمنين مراراً جمة مع نبينا a،
كل ذلك يأمرنا به، ويؤكده علينا، فما بال القوم عرفوا فضله فحسدوه! وقد حسد هابيل
قابيل فقتله! وكفاراً قد ارتدت أمة موسى بن عمران، فأمر هذه الأمة كأمر بني إسرائيل،
فأين يذهب بكم؟.. أيها الناس، ويحكم ؛ أجهلتم أم تجاهلتم، أم حسدتم أم تحاسدتم؟
والله لترتدن كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض بالسيف، يشهد الشاهد على الناجي بالهلكة،
ويشهد الشاهد على الكافر بالنجاة، ألا وأني أظهرت أمري، وسلمت لنبيي، واتبعت مولاي
ومولى كل مؤمن ومؤمنة علياً أمير المؤمنين وسيد الوصيين، وقائد الغر المحجلين،
وإمام الصديقين والشهداء والصالحين)[2]
وكنت
تروي لهم حينها ما سمعته من رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وأحاديثه في الإمام علي،
ومنها قوله a: (عليكم بعلي بن أبي طالب فإنه مولاكم فأحبوه، وكبيركم فاتبعوه،
وعالمكم فأكرموه، وقائدكم إلى الجنة فعززوه، فإذا دعاكم فأجيبوه، وإذا أمركم
فأطيعوه،