نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 151
موته بثلاث، فقال: «أخرجوا المشركين من
جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم» قال: فإما أن يكون سعيد سكت عن
الثالثة عمدا، وإما أن يكون قالها فنسيتها[1].
وقال
متحدثا عنك: (عن ابن عباس، قال: يوم الخميس، وما يوم الخميس ثم نظرت إلى دموعه على
خديه تحدر كأنها نظام اللؤلؤ، قال: قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم:
(ائتوني باللوح، والدواة - أو الكتف - أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا) فقالوا:
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يهجر!)[2]
وهكذا
تنكر تلك التغييرات التي بدأت تطرأ على الدين مبتعدة عن الهدي القرآني الممتلئ
بالعدالة، ومن الأمثلة على ذلك وقوفك بشدة ضد العول في الميراث، لمخالفته القرآن
الكريم، وقد فعلت ذلك على الرغم من مخالفة ذلك لفتوى عمر
وقد حدث عبيد الله بن عبد الله بن عتبة
بن مسعود قال: دخلت أنا وزفر بن أوس بن الحدثان على ابن عباس بعدما ذهب بصره،
فتذاكرنا فرائض الميراث، فقال: (ترون الذي أحصى رمل عالج عددا، لم يحص في مال نصفا
ونصفا وثلثا، إذا ذهب نصف ونصف، فأين موضع الثلث؟)، فقال له زفر: يا أبا عباس، من
أول من أعال الفرائض؟ قال: (عمر بن الخطاب)، قال: ولم؟ قال: (لما تدافعت عليه،
وركب بعضها بعضا، قال: والله ما أدري كيف أصنع بكم، والله ما أدري أيكم قدم الله،
ولا أيكم أخر، قال: وما أجد في هذا المال شيئا أحسن من أن أقسمه عليكم بالحصص، ثم
قال ابن عباس: (وايم
الله،
لو قدم من قدم الله، وأخر من أخر الله، ما عالت فريضة)، فقال له زفر: وأيهم قدم
وأيهم
[1]
رواه عبد الرزاق (9992) ، والحميدي (526) ، وابن سعد 2/242، والبخاري (3053) و
(3168) و (4431) ، ومسلم (1637) (20) ، وأبو داود (3029) ، والنسائي في
"الكبرى" (5854) ، وأبو يعلى (2409) ، والبيهقي في "السنن"
9/207، وفي "الدلائل" 7/181، والبغوي (2755)