نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 152
أخر؟
فقال: (كل فريضة لا تزول إلا إلى فريضة فتلك التي قدم الله، وتلك فريضة: الزوج له
النصف، فإن زال فإلى الربع لا ينقص منه، والمرأة لها الربع، فإن زالت عنه صارت إلى
الثمن، لا تنقص منه، والأخوات لهن الثلثان، والواحدة لها النصف، فإن دخل عليهن
البنات كان لهن ما بقي، فهؤلاء الذين أخر الله، فلو أعطى من قدم الله فريضة كاملة
ثم قسم ما يبقى بين من أخر الله بالحصص ما عالت فريضة)، فقال له زفر: فما منعك أن
تشير بهذا الرأي على عمر؟ فقال: (هبته والله)، قال ابن إسحاق: فقال لي الزهري: وأيم
الله، لولا أنه تقدمه إمام هدى كان أمره على الورع ما اختلف على ابن عباس اثنان من
أهل العلم) [1]
وهكذا
كنت تصرح برأيك في كل الأحوال على الرغم من المعارضة الشديدة التي كنت تلقاها من
أولئك الذين عزلوا الكتاب والسنة إلى آراء الرجال.
وقد
كانت مواقفك أكثر شدة مع أولئك الذين راحوا يسألون اليهود عن دينهم، وعن تفسير
القرآن الكريم، وقد حدث بعضهم عن بعض مواقفك في ذلك، فقال: (بينما كان ابن عباس جالسا
ذات يوم من الأيام إذ أتاه رجل فقال: يا بن عباس إنّي سمعت العجب من كعب الأحبار
يذكر في الشمس والقمر ـ وكان متكئاً فاحتفز ـ ثمّ قال: قال كعب الأحبار إنّه يجاء
بالشمس والقمر يوم القيامة كأنهما ثوران عقيران فيقذفان في النار.. فطارت من ابن
عباس شظية ووقعت أخرى غضباً، ثمّ قال: كذب كعب الأحبار، كذب كعب، كذب كعب ـ قالها
ثلاثاً ـ بل هذه يهودية يريد إدخالها في الإسلام، والله