responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 150

ويحك، آثر عندك أم ما في كتاب الله، وما سن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم في أصحابه وفي أمته؟)[1]، ثم قلت له: (بهذا ضللتم؟ أحدثكم عن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم وتحدثوني عن أبي بكر وعمر؟)

بل إنك اعتبرت ذلك أعظم خطر على الدين، فقلت: (والله ما أراكم منتهين حتى يعذبكم الله، نحدثكم عن النبيّ a وتحدثونا عن أبي بكر؟!)

وقد أقر ابن تيمية نفسه ـ مع مبالغاته الشديدة في حقهما ـ هذا الواقع الجديد الذي أسس له البغاة، فقال: (كان بعض الناس يناظر ابن عباس في المتعة فقال له: قال أبو بكر وعمر فقال ابن عباس: (يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء! أقول قال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم وتقولون قال أبو بكر وعمر؟)[2]

بل إنك كنت تنكر بأسف شديد عدم تطبيق وصايا رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، أو عدم ترك الفرصة له ليكتب وصيته، ومما يروى في ذلك ما رواه سعيد بن جبير عنك، قال: قال لي ابن عباس: يوم الخميس، وما يوم الخميس؟ ثم بكى حتى خضب دمعه الحصا، فقلت: يا أبا عباس وما يوم الخميس؟ قال: يوم اشتد برسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم وجعه قال: «ائتوني أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا» قال: فتنازعوا، ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا: ما شأنه أهجر؟ استفهموه، فقال: «دعوني، فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه» قال: وأوصى عند


[1] رواه أحمد (3121)، ورواه الطبراني في الأوسط (21)

[2] مجموع الفتاوى، (20/ 215)

نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست