نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 149
شمالي،
ونورا من فوقي، ونورا من تحتي، اللهم زدني نورا، وأعطني نورا، واجعل لي نورا)[1]
وقد كانت لك بسبب هذا الفضل الإلهي
أدوار علمية كبيرة في الأمة، فقد كانوا يرجعون إليك في الفتوى والتفسير والشورى في
القضايا المختلفة.
ولو أن البغاة أساءوا إليك كثيرا بتلفيق
الكثير من الأحاديث المكذوبة لك، مع أنك كنت من الذين لم يبدلوا ولم يغيروا، ولم
يهرعوا إلى اليهود ولا إلى غيرهم ينهلون منهم العلم، وكيف تفعل ذلك، وأنت الذي كنت
تقول مخاطبا المغيرين والمبدلين: (أيتها الأمّة المتحيّرة في دينها، أما والله لو
قدّمتم من قدّم الله، وأخرّتم من آخر الله وجعلتم الوراثة والولاية حيث جعلها الله،
ما عال سهم من فرائض الله، ولا عال وليّ الله، ولا اختلف اثنان في حكم الله،
فذوقوا وبال ما فرّطتم فيه، بما قدّمت أيديكم، وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلبٍ
ينقلبون)[2]
وكنت تشتد على الذين يستبدلون سنة رسول
الله a
بسنة أبي بكر وعمر، ويجادلونك بأفعالهما، فقد روي أن عروة بن الزبير أتاك، فقال:
يا ابن عباس، طالما أضللت الناس، فقلت: وما ذاك يا عرية؟ قال: الرجل يخرج محرما
بحج أو عمرة، فإذا طاف، زعمت أنه قد حل، فقد كان أبو بكر وعمر ينهيان عن ذلك؟،
فقلت: (أهما،