نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 141
لبررت،
لا يستر الله على عبد في الدنيا إلا ستر عليه في الآخرة) [1]
ومنها
قولك: (ما أحد من الناس يوم القيامة إلا يتمنى أنه كان يأكل في الدنيا قوتا، وما
يضر أحدكم على ما أصبح وأمسى من الدنيا إلا أن تكون في النفس حزازة، ولأن يعض
أحدكم على جمرة حتى تطفأ خير من أن يقول لأمر قضاه الله ليت هذا لم يكن)
[2]
ومنها
قولك: (من أراد الدنيا أضر بالآخرة، ومن أراد الآخرة أضر بالدنيا، يا قوم فأضروا
بالفاني للباقي) [3]ومنها قولك: (من راءى في الدنيا راء الله به يوم القيامة، ومن يسمع في
الدنيا يسمع الله به يوم القيامة، ومن يتطاول تعظما يضعه الله، ومن يتواضع تخشعا
يرفعه الله) [4]وكنت تنتقد ذلك الواقع الشديد الذي آل إليه حال المسلمين بسبب مظاهر
الثراء التي دخلت عليهم، والتي جعلتهم ينسون تلك القيم التي دعاهم إليها دينهم،
وكنت تقول في ذلك: (لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يحل بذروته، ولا يحل بذروته حتى
يكون الفقر أحب إليه من الغنى، والتواضع أحب إليه من الشرف، وحتى يكون حامده وذامه
عنده سواء) [5]
ومنها
قولك لمن قال: (أين الزاهدون في الدنيا، الراغبون في الآخرة؟): (أولئك