نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 126
تصنعون؟
فقلت: والله لقد كنا نجهد، فقال: والله لو أدركناه ما تركناه على الأرض ولجعلناه
على أعناقنا..
حينها
رحت تقص عليه ذلك الموقف الذي حصل لك، فقلت: يا ابن أخي والله لقد رأيتنا مع رسول
الله a بالخندق
وصلى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم من الليل هويا ثم التفت إلينا فقال: من رجل يقوم فينظر لنا ما فعل القوم
يشترط له رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم إنه يرجع أدخله الله الجنة فما قام رجل، ثم صلى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم هويا من الليل ثم
التفت إلينا فقال: من رجل يقوم فينظر لنا ما فعل القوم ثم يرجع يشرط له رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم الرجعة أسأل الله أن
يكون رفيقي في الجنة؛ فما قام رجل من القوم مع شدة الخوف وشدة الجوع وشدة البرد،
فلما لم يقم أحد دعاني رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فلم يكن لي بد من القيام حين دعاني. فقال: يا حذيفة فاذهب فادخل في القوم
فانظر ما يفعلون ولا تحدثن شيئا حتى تأتينا.. فذهبت فدخلت في القوم والريح، وجنود
الله تفعل ما تفعل لا تقر لهم قدر ولا نار ولا بناء، فقام أبو سفيان بن حرب فقال:
يا معشر قريش لينظر امرؤ من جليسه، فأخذت بيد الرجل الذي إلى جنبي فقلت: من أنت
قال: أنا فلان بن فلان، ثم قال أبو سفيان: يا معشر قريش إنكم والله ما أصبحتم بدار
مقام لقد هلك الكراع وأخلفتنا بنو قريظة بلغنا منهم الذي نكره ولقينا من هذه الريح
ما ترون، والله ما تطمئن لنا قدر ولا تقوم لنا نار ولا يستمسك لنا بناء فارتحلوا
فإني مرتحل، ثم قام إلى جمله وهو معقول فجلس عليه ثم ضربه فوثب على ثلاث فما أطلق
عقاله إلا وهو قائم، ولولا عهد رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم لا تحدث شيئا حتى تأتيني ثم شئت لقتلته بسهم..
ثم رجعت إلى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وهو قائم يصلي؛ فلما رآني أدخلني إلى
نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 126