responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 125

بالخرافات والدجل والأساطير.

لكنك مع كل تلك الأحاديث ـ سيدي ـ كنت تذكر لهم أن الله تعالى لن يترك الأمة للمحرفين فقط، بل إن الصالحين المحافظين على العهود موجودون في كل الأزمنة، حتى يكونوا ملاذا للنجاة، فقد رويت عن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم أنه قال لك: (يا حذيفة إن في كل طائفة من أمتي قوما شعثا غبرا، إياي يريدون، وإياي يتبعون، وكتاب الله يقيمون، أولئك مني وأنا منهم، وإن لم يروني) [1]

أما عن حياتك سيدي.. فقد كنت كسائر الصحابة المنتجبين تمارس كل أدوارك التي تطلب منك، وتحضر كل المشاهد[2]، حتى أنك قمت بسرية لوحدك، وقد كانت أخطر سرية، حصلت في ذلك اليوم الذي وصفه الله تعالى بقوله: ﴿ إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا ﴾ [الأحزاب: 10، 11]

وقد قصصت نبأ تلك السرية التي قمت بها لوحدك جوابا لمن قال لك: (يا أبا عبد الله رأيتم رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم وصحبتموه؟)، فقلت: نعم يا بن أخي، فقال: فكيف كنتم


[1] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1/ 64)

[2] قال في الطبقات الكبرى: لم يشهد حذيفة بدرا وشهد أحدا هو وأبوه وأخوه صفوان بن اليمان، وقتل أبوه يومئذ. وشهد حذيفة الخندق وما بعد ذلك من المشاهد مع رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم ، الطبقات الكبرى (7/ 230)، وقد ذكر حذيفة سبب عدم شهوده بدرا، فقال: (ما منعني أن أشهد بدرا إلا أني خرجت وأبي حسيل، فأخذنا كفار قريش، فقالوا إنكم تريدون محمدا ، فقلنا ما نريده، وما نريد إلا المدينة فأخذوا منا عهد الله وميثاقه، لننصرفن إلى المدينة، ولا نقاتل معه، فأتينا رسول الله(ص) فأخبرناه الخبر، فقال: انصرفا نفي لهم بعهدهم، ونستعين الله عليهم) المزي، تهذیب الکمال في أسماء الرجال، ج 5، ص 497.

نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست