نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 115
الفيافي.
قال: قيل: وما الفيافي يا أبا عبد الله؟ قال: الأرض القفر[1].
وكنت
لا تستثني من ذلك أحدا.. لا العلماء.. ولا الأمراء.. لأنك تعلم أن كليهما تجار في
سوق الفتن.. أما العلماء، فكنت تقول لهم بكل صراحة: (يا معشر القراء، اسلكوا
الطريق، فلئن سلكتموه لقد سبقتم سبقا بعيدا، ولئن أخذتم يمينا وشمالا لقد ضللتم
ضلالا بعيدا)[2]
وأما
الأمراء، فكنت تقول عنهم: (ليكونن عليكم أمراء، أو أمير، لا يزن أحدهم عند الله
يوم القيامة قشرة شعيرة)[3]
وهكذا
كنت تتألم لمعاني الدين وقيمه وحقائقه، وهي تتساقط أمام عينيك، فقد كنت تقول واصفا
ومحذرا: (أول ما تفقدون من دينكم الخشوع، وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة)[4]
وكنت
تقول لهم: (أول ما تفقدون من دينكم الخشوع، وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة،
ولتنقضن عرى الإسلام عروة عروة، وليصلين النساء وهن حيض، ولتسلكن طريق من كان
قبلكم حذو القذة بالقذة وحذو النعل بالنعل لا تخطئون طريقهم) [5]
وعندما
رآك بعضهم تكثر من الحديث عن النفاق والتحذير منه سألك عن المنافق،