نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 169
(و اعلموا معاشر البربر أني ناديتكم وأنا المظلوم
الملهوف، الطريد الشريد الخائف الموتور الذي كثر واتروه، وقل ناصروه، وقتل إخوته
وأبوه، وجده وأهلوه، فاجيبوا داعي الله فقد دعاكم إلى الله، قال الله تعالى: ﴿ومَن
لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ
دُونِهِ أَولِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ﴾[الأحقاف: 32]. أعاذنا
الله وإياكم من الضلال وهدانا وإياكم إلى سبيل الرشاد.. وأنا إدريس بن عبدالله بن
الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، وعلي بن
أبي طالب، جداي، وحمزة سيد الشهداء وجعفر الطيار في الجنة عماي، وخديجة الصديقة
وفاطمة بنت أسد الشفيقة برسول الله جدتاي، وفاطمة بنت رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم سيدة نساء العالمين،
وفاطمة بنت الحسين سيدة بنات ذراري النبيين أُمَّاي، والحسن والحسين إبنا رسول
الله أبواي، ومحمد وإبراهيم إبنا عبدالله المهدي والزاكي، أخواي)
ثم ختم رسالته لهم بقوله: (فهذه دعوتي العادلة غير
الجائرة، فمن أجابني فله مالي وعليه ما عليَّ، ومن أبى فحظه أخطأ، وَسَيرى ذلك
عالم الغيب والشهادة إني لم أسفك له دما ولا أستحللت له محرماً ولا مالاً واستشهدك
يا أكبر الشاهدين شهادة، وأستشهد جبريل وميكائيل أني أول من أجاب وأناب، فلبيك
اللهم لبيك.. اللهم مزجي السحاب، وهازم الأحزاب، مسير الجبال سراباً بعد أن كانت
صماً صلاباً، أسالك النصر لولد نبيك إنك على ذلك قادر)
هذه رسالته إليهم.. وقد كان قدومه كقدوم العافية
والدواء.. حيث نشر الله به الإسلام المحمدي الأصيل؛ حيث استطاع أن يدعو القبائل
اليهودية والوثنية إلى الإسلام، ويعرفهم به، ويدخلوا فيه أفواجا، ذلك أن الفاتحين
العسكريين لم يكن لهم الوقت للجلوس للناس وتعليمهم، وإنما اكتفوا بالتوسع العسكري
عن الدعوة إلى الله تعالى.
نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 169