نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 168
وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالبَغي
يَعِظُكُمْ لَعَلَكُمْ تَذَكَرُونْ﴾[النحل: 90]، وكما مدحهم وأثنى عليهم إذ
يقول: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَةٍ أُخْرِجَت للنَّاسِ تَأَمُرُوَنَ
بالمَعْرُوفِ وَتَنْهَونَ عَن المُنْكَر وَتُؤمِنُونَ بالله﴾[آل عمران:
110]، وقال عز وجل: ﴿والمُؤمِنٌون وَالمُؤمِنَات بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ
بَعْضٍ يَأَمُرٌون بالمعرُوف وَيَنْهَون عَنِ المُنْكِر﴾[التوبة: 71]، ففرض
الله عز وجل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأضافه إلى الإيمان به والإقرار بمعرفته،
وأمر بالجهاد عليه والدعاء إليه، فقال عز وجل: ﴿قَاتِلُوْا الَّذِينَ لاَ
يُؤمِنُون بالله وَلاَ بِاليومِ الأَخِرِ وَلاَ يُحَرّمُونَ مَا حَرَّم الله
وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الحقِ﴾[التوبة: 29]، وفرض قتال
العاندين عن الحق، والباغين عليه، ممن آمن به وصدق بكتابه حتى يعودوا إليه ويفيئوا،
كما فرض الله قتال من كفر به وصد عنه حتى يؤمن ويعترف بدينه وشرائعه، فقال تعالى: ﴿وَإنْ
طَائِفَتانِ مِنَ المُؤمِنِين اقْتَتَلُوْا فَأصْلِحُوا بَينَهُمَا فإنْ بَغتْ
إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغي حَتى تَفِئ إِلى أمْرِ
الله﴾[الحجرات:9])
ثم راح يدعوهم إلى الدين الحق الذي شوهه أصحاب الملك
العضوض وسدنتهم من علماء السلطان، فقال: (فهذا عهد الله إليكم، وميثاقه عليكم في
التعاون على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، فرضاً من الله واجبا
وحكما من الله لازما، فأين عن الله تذهبون، وأنى تؤفكون، وقد جابت الجبابرة في
الآفاق شرقا وغربا، وأظهروا الفساد وامتلأت الأرض ظلما وجوراً، فليس للناس ملجأً
ولا لهم عند أعدائهم حسن رجاء. فعسى أن تكونوا معاشر إخواننا من البربر اليد
الحاصدة للجور والظلم، وأنصار الكتاب والسنة، القائمين بحق المظلومين من ذرية خاتم
النبيئين، فكونوا عند الله بمنزلة من جاهد مع المرسلين ونصر الله مع النبئيين
والصديقين)
ثم راح يحدثهم عن نفسه، وعن المآسي العظيمة التي حصلت
لأهل البيت، فقال:
نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 168