نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 140
قال مخاطباً ريحانته الحسين: (ياحسين، يخرج من صلبك
رجل يقال له زيد، يتخطى هو وأصحابه يوم القيامة رقاب الناس غراً محجلين يدخلون
الجنّة بغير حساب) [1]
وقال، وهو يشير إلى جدك الحسين، يصف ما سيحصل لك،
وبكل دقة: (إنّه يخرج من ولده رجل يقال له زيد، ويقتل بالكوفة، ويُصلب بالكناسة،
ويخرج من قبره نبشاً، تفتح لروحه أبواب السماء، وتبتهج به أهل السموات)[2]
وقد روى حذيفة أن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم نظر إلى
زيد بن حارثة، فقال: (المقتول في اللّه، والمصلوب في أُمتي، المظلوم من أهل بيتي
سميّ هذا ـ وأشار بيده إلى زيد بن حارثة ـ ثم قال له: أُدن مني يا زيد زادك اسمك
عندي حباً، فأنت سميّ الحبيب من أهل بيتي) [3]
وهكذا أخبر الإمام علي عنك، وبشر بك، وباستشهادك الذي
لا يزال منارة للثائرين، فعندماوقف على موضع صلبك بالكوفة، بكى وأبكى أصحابه
فقالوا له: ما الذي أبكاك؟ فقال: (إنّ رجلاً من ولدي يصلب في هذا الموضع) [4]
وهكذا كنت مثل الإمام الحسين تماما تدرك المصير الذي
ستصير إليه، والشرف العظيم الذي توجت به من قبل أن تولد، وقد ورد في الرواية أن
والدك الإمام زين العابدين بشروه بك، وهو في مصلاه بعد الفجر، ففتح المصحف ليبحث
لك عن اسم، فلما فتحه وجد فيه قوله تعالى: ﴿ فَضَّلَ الله الْمُجَاهِدِينَ
بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً﴾ [النساء:
95]، ثم فتحه مرة أخرى، فوجد قوله تعالى: ﴿إِنَّ الله اشْتَرَى مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ